أكدت سفيرة النرويج أن مقتل السائحتين الإسكندنافيتين لن يؤثر بأي شكل من الأشكال في علاقة الصداقة المتينة التي تجمع بين الشعب النرويجي والمغربي، وذلك بعد التضامن الواسع الذي أبداه الشعب المغربي إزاء فقدان الشعب النرويجي لشابة من رعاياه إثر تنظيمه لوقفات تضامنية أمام سفارة النرويج بالرباط.

وجاء هذا في رسالة الشكر والامتنان التي وجهتها ”ميريث نيرغارد” لكافة الشعب المغربي، عما أبانوا عنه من مشاعر وصفتها بـ ”الجياشة” و النبيلة، بعد أن أعلنوا عن استنكارهم الشديد لمقتل السائحتين الإسكندنافيتين وتضامنهم مع الشعب النرويجي عقب مصرع شابة من النرويج في الحادث الذي هز منطقة ”شمهروش” وذلك بتنظيمهم لوقفة احتجاجية تضامنية أمام سفارة بلدها بالرباط.

وعبرت السفيرة في رسالة لها وجهتها لكافة الشعب المغربي عن امتناتها الشديد لكل الورود والرسائل المليئة بعبارات الأسى والتضامن التي توصلت بها من عدد كبير من المغاربة، مشيرة أنها ستظل محتفظة في ذاكرتها مدى الحياة بصور طفلات يحملن ورودا أمام بوابة السفارة، تعبيرا منهن عن مشاعر التضامن والحزن لما أصاب الشعب النرويجي من مصاب جلل إثر فقدانه لشابة من رعاياه.

وأكدت السفيرة في ذات الرسالة، أن هذا التضامن الكبير لمختلف شرائح الشعب المغربي نابع عن الأخلاق العالية التي يتمتع بها المغاربة، مبرزة أن الكل يناضل لفهم معنى هذا العمل الذي وصفته بـ ”البغيض”، آملة أن يكون الجهد الذي تقدمه السلطات المغربية لكي يكون مرتكبو هذه الجرائم مسؤولين أمام العدالة في المستوى المطلوب.

وختمت ”ميريث” رسالتها بتعبيرها عن امتنانها للحوار الذي يجري على أعلى مستوى مع المسؤولين المغاربة، مشددة على أنها جد مقتنعة بأن الصداقة بين الشعبين الشقيقين ستستمر في قوة التضامن التي أظهره المواطنون المغاربة في الأيام الأخيرة معتبرة ذلك دليل واضح على قوة العلاقات بين البلدين.

المصدر: شوف تي في