بعدما أصبحت فرضية العمل الإرهابي تفرض نفسها في تفسير حادث مقتل السائحتين الأجنبيتين بمنطقة سياحية بضواحي مراكش، رفعت السلطات المغربية من درجة التأهب واليقظة الأمنية إلى الدرجة القصوى مع احتفالات رأس السنة الميلادية و كثفت مصالح
الاستعلامات الوطنية من وتيرة التنسيق والتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الدولية في إطار خطة استباقية لمواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود.

وأوضحت يومية “العلم” الصادرة، يومه السبت، أن القناة الأولى للتلفزة الألمانية كشفت أول أمس الخميس، أن المخابرات المغربية قدمت معلومات عن عمليات إرهابية يجري التخطيط لها في أوروبا في فترة الأعياد.
وحسب ذات المصادر فإن المخابرات المغربية أشارت إلى “وجود مخطط لتنفيذ هجوم انتحاري في منطقة الحدود الفرنسية – الألمانية وأن أحد المطارات المنطقة هو الهدف، وأن الهجوم سيكون في فترة عيد الميلاد”.
وأضافت اليومية “وطنيا كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي أن اليقظة الأمنية قائمة بشكل متواصل وعلى مدار السنة ، مشيرا إلى أنه يتم رفع مستويات اليقظة بمناسبة الاحتفال بنهاية السنة ، وهو ما يعزز الثقة في أمن البلاد”.

وأشار ذات المصدر، أن الخلفي قلل من تقارير تحدثت عن تأثيرات الحادث الإرهابي على نشاط قطاع السياحة بالبلاد ونفى بالمناسبة وجود مؤشرات دقيقة على إلغاء الحجوزات بالنسبة للسياح بل “على العكس من ذلك لابد من التنويه بإقدام مجموعة من السياح على زيارة المنطقة “.
وشدد المصدر نفسه على أن “الجواب على مثل هذه العمليات يتمثل في استمرار النشاط السياحي بحيويته وتدفقه وهذا أمر مهم يعززا الثقة في الأمن وكذا الثقة في الاستراتيجية التي تبنتها البلاد”.

المصدر: شوف تي في