اللاَّ تضامن مع بناجح في الميزان ..

اللاَّ تضامن مع بناجح في الميزان ..

A- A+
  • أبو وائل الريفي

    بعد أن نشرت “شوف تيفي” بروفايله في زمن كورونا، تحرك بناجح على أكثر من واجهة من أجل استجداء التضامن مع مول الكبوط وهكذا لم يتضامن معه إلا الذين يكتمون الشهادة لغرض في أنفسهم، وكان ينتظر أن يتضامن معه فيلق أبو فايزة فإذا بالائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان يصدر بيانا طويلا عريضا تضامن فيه مع أحمد عصيد وعبد العزيز النويضي ونسي أن يتضامن مع ولد محمد بن الجيلالي وهو الذي كان يحترف التضامن يمينا وشمالا، لكن عمى الإيديولوجيا حسب بعضهم أصاب الائتلاف ومنهم من قال أن “تْبُوحِيطَة” نَيمَارْ لم تنطل على الرفاق فتجاهلوه في تضامنهم والسبب قد يكون إيديولوجيا لكن الأكيد أنهم تفادوا السقوط في الحرج من التضامن مع من فاحت رائحة ريعه بالدليل.

  • وَلْد محمد بن الجيلالي ربما كان ينتظر أن يتضامن معه الائتلاف من أجل الدفاع عن حقه في ريع مأدونيات النقل التي تعطيها وزارة الداخلية وبالمناسبة يتضامن مع أصحاب الفيلات العشوائية وأَكَلَة حقوق الشغيلة التعليمية في الضمان الإجتماعي وهكذا بعد تجاهل الإخوان الوازنين يأتي تجاهل الحقوقيين ولم يعلن أي واحد من “قشاوش” أبو فايزة التضامن معه..يتضامن مع الجميع ولا يتضامن معه أحد..إنه زمن العزلة، فبعد العزلة النضالية في زمن الحجر تأتي العزلة التضامنية ولم يبق له إلا العزلة الشعورية كما نَظَّرَ لها سيد قطب وقد يساهم رمضان في تصفية الروح إن صدقت النية.

    يوم هنأ ولد محمد بن الجيلالي الجميع برمضان وإعلانه عن مباشر للشيخ العبادي، تصورت أن ولد محمد بن الجيلالي واحد من الثلاثة الآلاف متابع الذين تتبعوا على المباشر كلمة الشيخ ليستفيد منها وتأخده النفس والعزة على ضعف مواكبة كلمة الشيخ على الفايسبوك وهو المكلف بالنيابة باعلام الجماعة التي لم يتابع بث أمينها العام إلا أقل من 3000 شخص وتصورت أنه سوف يسائل نفسه أين ذهبت جحافل الحركة الاسلامية الأكثر تمثيلا في المغرب في أول أيام رمضان خصوصا أن بناجح بشرهم بوقت كاف عن توقيت البث والإرسال بعد صلاة التراويح فإذا بهم مرابطون في “شوف تيفي” ينتظرون حلقة جديدة من مسلسل ورثة القايد عيسى بن عمر.

    وَلْد محمد بن الجيلالي لا يثيره في الأخبار والأحداث إلا الكلام عن الصناديق، لأن المال له جاذبية خاصة عنده، وعندما يتحدث بناجح عن الصناديق يستعمل كلمة “نحن” و”نَبَّهْنَا” و”تَسَاءَلْنَا”، كأنه ناطق باسم “النحن” فإذا “بالنحن” تتركه لوحده تائها في التدوين لا يعرف ما يؤخر وما يقدم.

    بناجح تساءل عن الصندوق الذي أمر بإحداثه رئيس الدولة وساهم فيه الجميع، قطاع خاص ومؤسسات عمومية ومواطنون من أجل تعبئة الموارد المالية الضرورية لتدبير الأزمة، هذا الصندوق السيادي تدبره وزارة المالية تحت المسؤولية المباشرة لرئيس الحكومة، لكن بناجح يريده “تْوِيزَة مفتُوحة”.

    ولمعلومات ولد محمد بن الجيلالي وأصحاب المقاطعة فإن جميع ضحايا كورونا والطاقم الطبي وَضَعَت رهن إشارتهم “مَادَامْ بن صالح” ملايين القنينات من الماء المعدني “سيدي علي”، أما محطات إفريقيا فقد خصصت 100 درهم يوميا من البنزين لأطباء القطاع العام العاملين في محاربة كورونا.

    إذا أراد ولد محمد بن الجيلالي أن يحاسب الحكومة فما عليه إلا أن يحاسبها في إطار الدستور وداخل المؤسسات الدستورية ويلجأ إلى خدمات أصحابه في البرلمان الذين سبق لهم أن طرحوا قضية البيوت المشمعة وغيرها من قضايا الجماعة، وإذا كانت لديه معطيات حول سوء تدبير الصندوق فما عليه إلا أن يطرحها على الملأ، أما أن يلعب على اللغو من أجل اللغو، وممارسة لغة “المكابرة” للتغطية على كل “تْقَابِيهْ” التي عراها ويعريها زمن كورونا الذي لن يرحم كل الكائنات الورقية التي تتم تعريتها بالكامل وخريفها على الأبواب… .

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    طقس يوم غد الخميس: حار بكل من جنوب البلاد والجنوب الشرقي والسهول الداخلية