نفى حسن سنتيسي، رئيس الجمعية المغربية للمصدرين، في تصريح لـ “شوف تيفي” صحة الأخبار التي تتحدث عن استئناف الأقاليم الجنوبية بالمملكة لأنشطة الصيد البحري، لكنه أوضح بالمقابل أن القطاع في طريقه نحو استئناف نشاطه وأن هناك بعض المراكب التي شرعت في التنسيق مع معامل تصنيع وتصبير السمك من أجل إطلاق جزئي وعلى نحو تدريجي لعمليات الصيد في إطار تبني إجراءات وقائية واحترازية تضمن عدم تفشي الفيروس في أوساط الصيادين ومهنيي القطاع.

وأوضح أحد كبار الفاعلين بقطاع تصبير وتصدير السمك بأقاليم الجنوب، أن قرار استئناف أنشطة الصيد بشكل تدريجي ووقائي، أصبح مطلوبا في الظرف الراهن، بالنظر لطول أمد التوقف الذي عرفه القطاع قبل وخلال زمن الحجر الصحي، وأيضا بسبب تنامي مستوى الطلب على استهلاك السمك في ظل ضعف عروض منتجاته بالأسواق مع اقتراب شهر رمضان.

أما عبد الرحمان بوسري، أحد نواب رئيس الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي، فقد أكد من جهته في تصريح ل “شوف تيفي”، أن قطاع الصيد بأقاليم الجنوب قد شرع في استئناف نشاطه، لكن بنسبة جزئية في موانئ بوجدور والعيون، باستثناء ميناء الداخلة الذي تم رفض عودة الصيادين إليه من مدن أخرى، بدعوة الخوف من دخول فيروس “كورونا” إلى مدينة الداخلة التي لم تسجل بها أية حالة إصابة بالوباء، مؤكدا أن التحاق بعض الصيادين من مدنهم التي يقطنون بها إلى المراكب النشيطة ببعض أقاليم الجنوب التي كانوا يعملون بها قبل فرض حالة الحجر الصحي، “تم بشكل احترازي صارم يعتمد على إجراءات الفحص والمراقبة وإلزام هؤلاء الصيادين بعدم مغادرة “البالكو ديال الصيد” تفاديا لحدوث مكروه صحي” يوضح عبد الرحمان بوسري.

تصريحات هؤلاء المهنيين تأتي ردا على الأخبار التي تتحدث عن استئناف مراكب الصيد الساحلي بالأقاليم الجنوبية، لأنشطتها من جديد، وذلك بعد تنسيق وتشاور بين السلطات المختصة، تم خلاله مراعاة كل شروط السلامة الصحية بالنسبة للعاملين في القطاع ومعهم الساكنة والمستهلكين، وذلك في ظرفية تتسم بتزايد الطلب على المنتوج السمكي مع اقتراب موعد رمضان.

المصدر: شوف تي في