جمعية الممرضين غاضبة من قرار العثماني الاقتطاع من أجورها بدل تحفيز أطرها

جمعية الممرضين غاضبة من قرار العثماني الاقتطاع من أجورها بدل تحفيز أطرها

A- A+
  • عبرت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية عن غضبها وعدم استساغتها لاعتماد حكومة العثماني خيار الاقتطاع من أجور الممرضين وتقنيي الصحة، بغرض المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير جائحة “كوفيد19″، مطالبة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بالعدول والتراجع الفوري عن قرار الاقتطاع من أجور الممرضين ومهنيي الصحة من أجل تدبير صندوق جائحة “كورونا”.

    وسجلت الجمعية استياءها وقلقها، من هذا الاقتطاع، في رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة، يوم أمس الأربعاء، توصلت “شوف تيفي” بنسخة منها اليوم الخميس، ومؤكدة أن “الصندوق المحدث بتعليمات من الملك محمد السادس، لم تصاحبه تعليمات الاقتطاع من المنبع للموظفين وأعوان الدولة والجماعات الترابية ومستخدمي المؤسسات العمومية، كما لم يتم تحديد ذلك في أحكام الفصل 40 من دستور المملكة الذي اعتمد في تبرير خياركم والذي ينص على أنه على الجميع أن يتحمل بصفة تضامنية وبشكل يتناسب مع الوسائل التي يتوفرون عليها، التكاليف التي تتطلبها تنمية البلاد، وكذلك تلك الناتجة عن الأعباء الناجمة عن الآفات والكوارث الطبيعية التي تصيب البلاد”.

  • وأضافت الجمعية في رسالتها أن “أحكام الفصل 40 أشارت إلى الجميع دون استثناء، فكيف ستعمدون وستعملون لاستخلاص المساهمة من طرف الفئة العاملة بالقطاع الخاص والحر ومن طرف الباطرونا وكبار التجار وأثرياء البلاد؟ وفي حالة وجود موظفين أو مستخدمين سبق لهم أن ساهموا في صندوق تدبير الجائحة، فهل سيتم خصم المبلغ المحدد من أجرتهم؟”.

    وتابعت الجمعية الصحية، بخطاب شديد اللهجة : “السيد رئيس الحكومة المحترم، إن رسالتكم الواضحة الموجهة في هذه الظرفية الاستثنائية ستكون لها انعكاسات جد سلبية ووخيمة على نفوس الممرضين وتقنيي الصحة الذين يواجهون كل يوم بل كل ثانية خطر الموت من أجل حماية الشعب المغربي والوطن على حد سواء”.

    وأردفت الجمعية قائلة “لا نخفي عنكم أننا استبشرنا خيرا، كما تفادينا إصدار بلاغات أو توجيه رسائل في هذه الظرفية الاستثنائية إلى وزير الصحة لمطالبته بالاستجابة لملف هذه الفئة المتضررة في هذا الوقت تحديدا، حيث تواجه الأخطار المهنية الحاصدة لأرواحهم، كما كان لنا أمل كبير في كل ما سمعنا به من شكر وتهنئة وعرفان في حق هذه الفئة المتواجدة في الجبهة الأمامية للقتال”.

    وختمت الجمعية بلاغها “السيد رئيس الحكومة المحترم إن مجموعة من البلدان حول العالم قامت بتحفيز أطرها التمريضية معنويا وماديا بطرق تختلف من بلد إلى آخر عرفانا لهم بالجهود المضنية التي يبذلونها وتكريما للأرواح التي زهقت في صفوفهم، وتشجيعا لهم على صبرهم وصمودهم”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أكادير : المغاربة يفضلون الأضاحي المحلية رغم غلائها بالمقارنة مع المستوردة