استأنف أكثر من 50 شابا من مخيمات العار، اليوم الإثنين، بتندوف احتجاجاتهم أمام مقر ما يطلق عليه بوزارة الداخلية للكيان الوهمي، احتجاجا على منعهم من حقهم في التنقل والاحتجاج السلمي ذي الطابع الاجتماعي.

المحتجون طوقوا مقر ”وزارة الداخلية” المزعوم بخمس شاحنات حملت شعارات كتب عليها ”لا للفساد والمفسدين”. احتجاج كانت قد بدأت شرارته في فاتح أبريل الماضي، لإيصال صوتهم بعدما تمت مصادرة حريتهم في التنقل واحتجازهم داخل مخيمات العار.

واستعانت مرتزقة البوليساريو لإخماد هذا الاحتجاج السلمي، بعد ربع ساعة من انطلاقه، بمئات من عناصر ما تطلق عليه ”جيش” وعناصر ما تطلق عليه ”درك”، قادمين في 9 شاحنات عسكرية وشاحنتين للدرك.

مباشرة بعد ذلك طوقت رجالات من قبائل الركيبات السواعد، مقر الشرطة بالكيان الوهمي، متحوزا على كلاشينكوف، مهددا عناصر الشرطة، ومتوعدا إياهم بأوخم العواقب في حال عدم إطلاق ابن عمومتهم وابن قبيلتهم سالم ولد سويد وسوء معاملته وتعذيبه، بعدما اعتقل لمشاركته في الاحتجاجات السلمية المطالبة بحرية التنقل.

في سياق متصل، وفي محاولة لإسكات المحتجين والالتفات على مطالبهم، وامتصاص غضب السكان، عممت فعاليات من الكيان الوهمي بلاغا، تدعو فيه إلى ”حفظ السلم العمومي، واحترام القوات العمومية”، وحشد سكان المخيمات رغما عنهم للمشاركة في وقفة أمام وزارة داخلية مافيا البوليساريو، في محاولة لإدانة ما أسموه ”محاولة زعزعة استقرار المؤسسات والرموز” في استراتيجية فاشلة للهروب للأمام وتأويل قهر السكان واحتجازهم بنظرية المؤامرة الخارجية، وتصدير الأزمة للخارج، في كيان وهمي بدأ يتآكل من الداخل منذ مدة.

 

المصدر: شوف تي في