– بن كيران يتهمك بالوقوف وراء فرض اللغة الفرنسية كلغة للتدريس والتي هي في الأصل لغة المستعمر حسب قوله، ما رأيك في الموضوع؟

– هذا رأيه وعليه احترام آراء الآخرين، وما جاء على لسانه غير حقيقي، لأنني لم أدافع يوما عن اللغة الفرنسية، بل أدافع عن اللغة الإنجليزية، التي اعتبرها لغة المستقبل لـ” وليدات المغاربة”، ثانيا الأشخاص الذين يدافعون عن اللغة العربية لديهم انفصام في الشخصية، يدافعون عن اللغات من أجل أبنائهم، في حين يطالبون بتعليم اللغة العربية لباقي أبناء الشعب. إذا هذا تناقض (حلال على ولادك وحرام على ولاد الشعب).

بن كيران للأسف يدرس أبناءه بفرنسا، ويأتي اليوم ليقول أن المشروع الذي وافق عليه الملك في مجلس وزاري تقف وراءه اللوبيات الاستعمارية، وعلى أن هناك جهات تشكل خطرا على الدين الإسلامي، والأخطر دعا رئيس الحكومة الذي ينتمي لنفس الحزب الذي ينتمي إليه بالانسحاب من الحكومة.

– لماذا تم إقحامكم في هذا الموضوع؟

– ابن كيران لم يقل هذا الكلام لكونه ضدي أو ضد أفكاري، بل قام بإقحامي اعتباطيا، لأن سهامه كانت موجهة إلى سعد الدين العثماني والحكومة التي قررت تدريس اللغات، كما أنه كان ضد (وليدات الشعب)، وحتى ضد البرلمانيين الذين صوت عليهم الشعب المغربي، ووضعوا فيهم كل الثقة .

للأسف ابن كيران يعتقد أنه الوحيد على “صح” .. أنا شخصيا أطلب منه احترامي، ولن أدخل معه في تبادل السب والقذف، فمن العيب والعار أن يتهمني بأشياء لا حجة له عليها كاستنزاف أموال الدولة بغير حق وغيرها من الاتهامات..لن أرد عليه ، لأنه وللأسف يحس بالفراغ حينما انطفأت أضواؤه، والآن يبحث عن طريق للخروج إعلاميا.

– تدافع على تعليم اللغة الإنجليزية وتعتبرها لغة العصر ما السبب؟

– من أجل التفكير في مستقبل البلاد، لابد من التفكير في أبناء الشعب بدون استثناء، وتعليمهم اللغات ، وتكوينهم على منهجية صحيحة وقوية، و أؤكد أن لغة العصر الآن هي اللغة الانجليزية ، صحيح اليوم لا نتوفر على أساتذة كافيين، ولكن تدريجيا سنصل إلى فئة تربوية تتقن اللغة الإنجليزية، وهذا بطبيعة الحال ليس على حساب اللغة العربية. كما لا يمكن أن نهمل باقي اللغات الأخرى..

لدي سؤال موجه لابن كيران:” هل سمعت الخطاب الملكي أمام البابا يوم السبت الماضي؟ خطاب تاريخي بأربع لغات”، لو تمعن في خطاب الملك ما كان عليه أن ينتقدني، أو ينتقد رئيس الحكومة. فالغاية من المطالبين بتعليم اللغات، هو أن يواكب المغرب مسيرة التقدم التي يعرفها العالم.

المصدر: شوف تي في