قررت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب الخروج مجددا عن صمتها والاحتجاج ، خلال الأيام المقبلة، والتهديد بتنفيذ انتحار جماعي في حال لم تتدخل الحكومة وتستجيب لملفها المطلبي، مشيرة أن هذه الخطوة التصعيدية تأتي تنديدا بما أسمته “عدم وفاء الحكومة بالوعود التي أعطتها لأعضاء التنسيقية بتوظيفهم وإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية منذ انتخابها وتوليها مهامها”.

وأكدت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشواهد بالمغرب في رسالة وجهتها للحكومة والمسؤولين البرلمانيين والسياسيين والمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين توصلت “شوف تيفي” بنسخة منها، أنها “لم تتلق من الحكومة الحالية أي ردود أفعال حول ملفها المطلبي”، مشيرة أن “رسالتها الأخيرة لم تأت كما ادعى بعض المسؤولين للاستهلاك الإعلامي فقط، بل جاءت عن اقتناع وقرار لا رجعة فيه والأيام المقبلة ستؤكد ذلك”، وفق تعبيرها.

وردت التنسيقية على تصريحات بعض النواب البرلمانيين الذين طلبوا من المكفوفين بالتشبث بالأمل والثقة، وأنهم حققوا مكتسبات لهذه الفئة، متسائلة عن هذه المكتسبات منذ أن تم فك الاعتصام من فوق سطح وزارة التضامن والأسرة، مستغربين في ذات الوقت من الخرجات الإعلامية لبعض المسؤولين الحكوميين، الذين قالت عنهم إنه تم توظيفهم كسلاح وأداة رابحة ضد المكفوفين.

وزادت التنسيقية بقولها: “ألم تقل الأستاذة “ع” إنكم فئة قليلة وسيتم توظيفكم عاجلا نظرا لما عانيتموه منذ سنين، وطالبتنا بلوائح أسماء أعضاء التنسيقية وغير ذلك”، موضحة في ذات الرسالة أن ذلك ليس سوى مجرد وعود في مهب الريح وأكاذيب، مشددة على أن الأمل والثقة التي تحدثت عنها المسؤولة الحكومية فقدها المكفوفون في حكومة وسياسيي المغرب الذين عودوا هذه الفئة على الخداع والمكر” على حد قولهم.

واستنكرت الرسالة اتهام المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين التنسيقية بتبديد الحقوق والمكتسبات، متسائلة بقولها “أين هي الحقوق والمكتسبات التي تتحدث عنها، مشيرة أنها في زمن ما كانت هذه المنظمة ترعى شؤون المكفوفين إلا أنها لم تستطع” وفق قولها “أن تحل أزمة التكوينات والإدماج في سوق الشغل لهذه الفئة”.

وعبرت التنسيقية في ختام رسالتها، عن يقينها التام من عدم استطاعة الحكومة والبرلمانيين رفع الظلم والإقصاء الذي يعيش في ظله أعضاء التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين بالمغرب، مشددين على أنهم لن يتراجعوا عن قرارهم إلا إذا كان هناك تدخل مولوي من الملك محمد السادس، وفق قولهم.

المصدر: شوف تي في