في جديد واقعة فرار رجل الأمن الملقب بـ ”ولد الكاورية” إلى إسبانيا، والتي كشفت ”شوف تيفي” عن تفاصيلها الأولى، كشف مصدر أمني أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يوم أمس الاثنين، وذلك للتحقق من التجاوزات المهنية والاختلالات المالية المنسوبة لضابط شرطة ممتاز يعمل بالمصلحة الإدارية بولاية أمن تطوان.

وأوضح المصدر ذاته أن لجنة تفتيش من المصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني كانت قد رصدت اختلالات مالية في قسيمات النقل التي يشرف على تدبيرها موظف الشرطة المذكور، باعتباره المكلف بقسم العتاد، وهو ما استدعى تكليف المصلحة الولائية للشرطة القضائية لإجراء بحث قضائي للتحقق من هذه الاختلالات والتجاوزات ذات الطابع المالي.

وأكد المصدر ذاته أن مصلحة الشرطة القضائية نشرت مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق الموظف المذكور، كما أنها تدرس حاليا إمكانية استصدار أمر دولي بإلقاء القبض في مواجهته، وذلك تيسيرا لعملية ضبطه وإحالته على العدالة.

وتشير المعلومات الأولية للبحث، يضيف المصدر، إلى أن القيمة المالية لقسيمات التنقل التي رصد تقرير لجنة التفتيش ضياعها تناهز 14 ألف درهم، في حين أن عملية التدقيق والافتحاص لازالت متواصلة للكشف عن كل الخروقات المفترضة.

وكان مصدر مطلع قد أكد لـ ”شوف تيفي”، أمس الاثنين، أن ولاية أمن تطوان فتحت تحقيقا عقب مغادرة ضابط شرطة ممتاز إلى مدينة سبتة المحتلة، يوم الجمعة الماضي، مباشرة بعد استدعائه للاستماع له للاشتباه في علاقته ببعض الاختلالات في العمل.

وأوضح مصدر ”شوف تيفي” أن الأمر يتعلق بضابط ممتاز مكلف بالعتاد والتجهيز بولاية أمن تطوان، توصل باستدعاء من أجل الاستماع له، ليقوم بالتوجه إلى باب سبتة بدعوى قيامه بعمله الذي اعتاد القيام به والمتمثل في المراقبة، قبل أن يعمد إلى الهروب لداخل المدينة المحتلة، مستغلا توفره على جواز سفر إسباني ”باسبور حمر”.

وأكد ذات المصدر أن الضابط ملقب بـ ”ولد الكاورية”، لأن والدته ”إسبانية”، مشيرا إلى أن التحقيقات ما تزال متواصلة للكشف عن ظروف وملابسات الاختلالات التي يشتبه في علاقته بها.

 

المصدر: شوف تي في