عبر عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عبد الواحد سهيل في تصريح لـ  “شوف تيفي”، عن أسفه لرداءة الخطاب السياسي الذي بات متداولا اليوم في أوساط الساحة الحزبية ببلادنا، مؤكدا أن الصراع السياسي افتقد نبله وزاغ عن سكته الطبيعية في زمن أصبح فيه المغاربة في أمس الحاجة إلى طبقة سياسية أفضل مما هي عليه الأن.

وتساءل وزير التشغيل في النسخة الأولى لحكومة بنكيران السابقة، عن ماهية الجهة التي ستتكلف بإدارة شؤون البلاد والعباد خلال سنتي 2019 و 2020 عوضا عن الحكومة التي انشغلت بعض مكوناتها الأساسية بتدبير محطة 2021 التي يبقى علمها عند الله؟ مؤكدا أن الحزب الذي يضع رجله في الحكومة ويفكر منذ اليوم في الهيمنة على الساحة السياسية في الاستحقاقات المقبلة، سيصطدم رأسه بالحائط كما اصطدم من سبقوه في تاريخ الحياة السياسية في بلادنا، بحكم أن سلوكا من هذا النوع، يضيف القيادي التقدمي، ينم عن جهل هذه الجهة السياسية، بحقيقة كون المغرب “ليس بلدا للحزب الوحيد وأن المغاربة ليسوا في حاجة إلى من يفرض عليهم وصاية سياسية”.

في هذا الصدد، قال سهيل في تصريحه لـ “شوف تيفي”، أن طبيعة الممارسة السياسية التي ينتهجها البعض سواء من داخل الحكومة أو خارجها لأهداف انتخابوية وغايات سياسية ضيقة تقوم على العدوانية، تضر بمصلحة الوطن وتتسبب في نفور المواطن من السياسة وتقوض رغبته للمشاركة في العملية الانتخابية مستقبلا، وهو ما لا يستقيم مع الجهود المبذولة من طرف بلادنا لتكريس الخيار الديمقراطي، مبرزا أن خدمة المصلحة الوطنية تقتضي من الأحزاب السياسية ضرورة استحضار العمل المشترك في تدبير قضايا الشأن العام، مع الحرص على التنافس فيما بينها على أساس البرامج وخطط التسيير والإبداع في إيجاد الحلول العويصة لمشاكل الموطنين المعبر عنها اقتصاديا وتنمويا، وليس شيئا أخر لا يمت للعمل السياسي النبيل بصلة، يضيف مصدر “شوف تيفي” بحزب التقدم والاشتراكية.

واعتبر سهيل في تصريحه لـ “شوف تيفي”، أن السياسة “ماشي لعب”، بل ممارسة نبيلة تتحكم في تحدبد مصير بلاد برمتها، مؤكدا أن الحكومة التي يوجد داخلها من يسعى إلى خلق المشاكل بين الحلفاء، لن تنجح في ممارسة السياسة المسؤولة التي تقود إلى تحقيق الأهداف التنموية المنشودة، مؤكدا على حرص حزب التقدم والاشتراكية على تكريس السلوك الديمقراطي في التعاطي مع الإشكالات السياسية داخل البيت الحكومي، ضمانا لحلها بالطرق التي تراعي مصلحة المغاربة أولا وأخيرا.

المصدر: شوف تي في