استنفرت النيابة العامة بأكادير ومعها الشرطة القضائية بمدينة إنزكان جهودها للتحقيق في واقعة اختفاء نزلاء من قسم الأمراض العقلية والنفسية بالمستشفى الإقليمي بإنزكان.
تفجرت القصة في نهاية الأسبوع الماضي، بعدما اكتشفت إحدى الأسر اختفاء ابنها نزيل مستشفى إنزكان، بعد بحث مضن، لم تعثر الأطر الطبية عن المريض في مرافق المستشفى، قبل أن تتكرر العملية مع 14 أسرة أخرى بدورها لم تعثر على أثر لأقربائها الذين يخضعون للعلاج في المستشفى، ما حدا بالجميع إلى إشعار الأمن.
ودخل الأمن على الخط وبدأ في التحقيق في النازلة، ومشط مرافق المستشفى التي تخضع حاليا لإعادة الترميم وأشغال البناء، لكن لا أثر للنزلاء، ما وسع دائرة التحقيقات وشرع الأمن يبحث عنهم في أرجاء المدينة مرجحا هروبهم، لا سيما أن بعضهم متابع في قضايا جنائية.
و وفق مصادر عليمة، فإن النزلاء المفقودين ضحية حالة الاكتظاظ الكبيرة في المستشفى الذي يأوي أكثر من 200 نزيل، فيما الطاقة الاستيعابية وميزانية التغذية والأدوية التي تخصصها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية هي فقط لـ 70 نزيلا وهي الطاقة الاستيعابية الحقيقية لمستشفى إنزكان.
وفضحت مجموعة من الهيئات الحقوقية، ما وصفته باختلالات في قسم الأمراض النفسية بالمستشفى الإقليمي بإنزكان، معتبرة أنه يعاني من نقص حاد في فئة الممرضين، زاد من حدته تنقيل مجموعة منهم مؤخرا في الصحة النفسية، للعمل بأقسام أخرى داخل المستشفى.

المصدر: شوف تي في