كما كان متوقعا…سياسة الهروب إلى الأمام توصل الجزائر لقطع العلاقات مع المغرب

كما كان متوقعا…سياسة الهروب إلى الأمام توصل الجزائر لقطع العلاقات مع المغرب

A- A+
  • يبدو أن النظام الجزائري مستمر في سياسة إلهاء الشعب وتصدير تناقضاته الداخلية نحو الخارج، خاصة عبر خلق العداوة مع المملكة المغربية، رغم تكرار المغرب سعيه إلى تطبيع العلاقات مع الجزائر، واحترام إرادة الشعبين المرتبطين بالدم والقرابة والتاريخ.

    إعلان الجزائر القطيعة مع المغرب، كان متوقعا من طرف الكثيرين، ومنذ شهور، خاصة بعد التطورات الداخلية الأخيرة بالجارة الشرقية، حيث لجأ نظام الكابرانات إلى سياسته المعهودة وهي تصدير الأزمة الداخلية نحو الخارج، بعد فشل أركان النظام في تلبية مطالب الشارع الجزائري الذي فقد الثقة بشكل كامل.

  • ويرى الكثيرون خاصة الخبراء والمتتبعون، بأن الضعف الذي أبان عنه النظام الجزائري في مواجهة كورونا والحرائق والأسعار وغياب المواد الغذائية، بالإضافة لمشاكل القبايل والجنوب، ستدفعه كما عادته إلى البحث عن دولة خارج الحدود لتحميلها إخفاقه الظاهر للجميع.

    واعتاد النظام العسكري توهم وجود عدو خارجي يحارب نظامه الفاشل، وهو المغرب، الذي قطع أشواطا طويلة في مجال ترسيخ المؤسسات والديموقراطية والتنمية الشاملة، خاصة في عهد الملك محمد السادس، الذي طلب بفتح الحدود مع الجزائر ومد يد المساعدة.

    و وفق بعض المتتبعين، فالنظام العسكري يرفض فتح الحدود مع المغرب، خوفا من دخول الجزائريين واطلاعهم بشكل مباشر على التطور الذي عرفته الممكلة المغربية في جميع المجالات، مقارنة بالانتكاسة والفشل بالجزائر، التي تتشبث بسياسة الهروب إلى الأمام، والتي كانت آخر فصولها إعلان قطع العلاقات مع المغرب.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”