الذكرى 42 لاسترجاع إقليم وادي الذهب.. مسيرة استكمال الاستقلال الوطني

الذكرى 42 لاسترجاع إقليم وادي الذهب.. مسيرة استكمال الاستقلال الوطني

A- A+
  • يحتفي الشعب المغربي، اليوم السبت 14 غشت الجاري، الذكرى الـ 42 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، التي تشكل محطة تاريخية وضاءة في مسيرة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.

    وأصبح هذا التاريخ محفورا في الذاكرة الوطنية المغربية، حيث تعززت قائمة الانتصارات والأعياد والمناسبات والذكريات الوطنية، ليخلدها الشعب المغربي بافتخار واعتزاز كبيرين، ويستحضر معها واحدة من المحطات التاريخية التي ترصع قلادة ملحمة استكمال الوحدة الترابية وتدعيم وحدة الأرض وسيادة التراب، كما يستحضر معها عمق وقوة الروابط التاريخية التي تربط المغرب بصحرائه على امتداد قرون خلت، في إطار من الوحدة والتماسك الاجتماعي والثقافي والهوياتي.

  • وفي يوم 14 غشت 1979، وفدت على عاصمة المملكة الرباط وفود علماء ووجهاء وأعيان وشيوخ سائر قبائل إقليم وادي الذهب، لتجديد وتأكيد بيعتهم لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، معبرين عن تعلقهم بالعرش العلوي، وولائهم وإخلاصهم للجالس عليه على هدي آبائهم وأجدادهم، واصلين الماضي بالحاضر، ومؤكدين تمسكهم بمغربيتهم وتشبثهم بالانتماء الوطني وبوحدة التراب المقدس من طنجة إلى الكويرة، مفوتين ومحبطين مخططات ومناورات خصوم الوحدة الترابية والمتربصين بالحقوق المشروعة لبلادنا.

    وألقت وفود مدينة الداخلة وإقليم وادي الذهب بين يدي الملك الراحل الحسن الثاني، نص البيعة، بيعة الرضى والرضوان، معلنين ارتباطهم الوثيق والتحامهم بوطنهم المغرب.

    وشكل هذا الحدث لحظة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة التي حمل مشعلها بإيمان واقتدار وتبصر وبعد نظر مبدع المسيرة الخضراء المظفرة، مسيرة فتح الغراء عندما خاطب رحمه الله أبناء القبائل الصحراوية المجاهدة قائلا: “إننا قد تلقينا منكم اليوم البيعة، وسوف نرعاها ونحتضنها كأثمن وأغلى وديعة. فمنذ اليوم، بيعتنا في أعناقكم ومنذ اليوم من واجباتنا الذود عن سلامتكم والحفاظ على أمنكم والسعي دوما إلى إسعادكم، وإننا لنشكر الله سبحانه وتعالى أغلى شكر وأغزر حمد على أن أتم نعمته علينا فألحق الجنوب بالشمال ووصل الرحم وربط الأواصر”.

    كما شكل هذا الحدث تتويجا لمسار من الكفاح الوطني لاستكمال الوحدة الترابية، حيث بقيت عدد من المناطق في الأقاليم الجنوبية ترزح تحت قبضة الحكم الإسباني، لكن استماتة المغاربة وتشبثهم بحقهم التاريخي، مكنهم من استرجاع طرفاية سنة 1958، مرورا باسترجاع سيدي إفني سنة 1969، ثم منطقة الساقية الحمراء في إطار المسيرة الخضراء المظفرة سنة 1975، وانتهاء باسترجاع وادي الذهب في 14 غشت 1979.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المتفرج الأمريكي يكتشف تاريخ المغرب الحديث من خلال فيلم “خمسة وخمسين”