كشفت دراسة ميدانية أن أكثر من 84 في المائة من المغاربة، أصبحوا يفضلون استخدام البطائق البنكية عوض الدفع نقدا، سواء في المتاجر أو في مواقع التجارة الإلكترونية، مبرزة أن الجائحة لعبت دورا كبير في ذلك.

وارتفعت ثقة المغاربة في الأداء الرقمي في ارتفاع، حسب الدراسة التي أعدتها “فيزا” و”إتش بي إس”، بالمغرب، يوازيه تراجع ملحوظ في التعاملات النقدية عند الاستلام بنسبة بلغت 86 في المائة.

وقال 43 في المائة من المغاربة الذين شملهم الاستطلاع إنهم أصبحوا يميلون أكثر لاستخدام بطاقاتهم البنكية في المتاجر عوض الدفع نقدا، فيما قال 49 في المائة منهم، إنهم يستخدمون الأداء الرقمي بمعدل أعلى من السابق.

واستعرضت الدراسة مجموعة من الأسباب، قالت إنها وراء نمو الأداء بالبطائق البنكية في المغرب، منها أن 62 في المائة من المشاركين في العينة قالوا إن السبب راجع لسرعة العملية مقارنة بالدفع نقدا، بينما قال 46 في المائة إن السبب راجع لرغبتهم في تفادي التلامس البشري.

في المقابل، سجلت الدراسة أن 21 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أكدوا تعرضهم لمحاولات احتيال على الإنترنت، حيث تلقى 32 في المائة منهم سلعا مقلدة. ومع ذلك، صرح 75 في المائة بأن معرفة آليات عمل الدفع الرقمي، سيمكنهم من تجاوز الشكوك حول مدى أمانها.

وفي هذا السياق، قال نيل فيرنانديز، مدير إدارة المخاطر لدى فيزا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن المغاربة “اعتمدوا بشكل كبير على وسائل الأداء الرقمية خلال جائحة كوفيد-19 في المغرب، غير أن هذا التحول لا يخلو من مخاطر. فقد سارع المحتالون إلى اغتنام فرصة انتقال المستهلكين إلى بيئة التسوق عبر الإنترنت للبحث عن إمكانيات استغلال هذا التغيير في وسائل تسديد المتسوقين لمشترياتهم من السلع والخدمات”.

وشارك في هذه الدراسة 600 مغربي، 48 في المائة منهم نساء، وأجريت في شهر فبراير من هذا العام، في مدينتي الدار البيضاء والعاصمة الرباط.

المصدر: شوف تي في