التحقيق في شكاية ضد مسؤولين إسبان بسبب السماح لابن بطوش الدخول إلى إسبانيا

التحقيق في شكاية ضد مسؤولين إسبان بسبب السماح لابن بطوش الدخول إلى إسبانيا

A- A+
  • يواصل القاضي بمحكمة سرقسطة، رافائيل لاسالا، التحقيق في شكاية تقدم بها المحامي أنطونيو أوردياليس، ضد المسؤولين على الحدود ووزارة الخارجية، يتهمهم فيها بجرائم التزوير والتدليس وإخفاء الهوية، للسماح للمدعو إبراهيم غالي الدخول إلى القاعدة العسكرية بسرقسطة في 18 أبريل الماضي، على طائرة تابعة للرئاسة الجزائرية.

    وفي هذا الإطار طلب القاضي رافائيل لاسالا، وفقا لما ذكرته يومية الاتحاد الاشتراكي الصادرة اليوم الجمعة، من وزارة الدفاع وبالتحديد القيادة العسكرية لقاعدة سرقسطة توضيح من أعطى الإذن للطائرة التي كانت تقل على متنها مجرم الحرب إبراهيم غالي بالهبوط.

  • ويأتي هذا القرار الجديد لقاضي التحقيق بعد أن تلقى تقريراً من الحرس المدني يفيد بأن الطائرة التي نقلت المدعو إبراهيم غالي هبطت في قاعدة سرقسطة الجوية وليس في المطار. وأضاف التقرير أن السلطات العسكرية أبلغتهم بأن القادمين هم دبلوماسيون دون أن تحدد هوياتهم، وهو ما سمح لهم بالدخول دون المرور عبر الجمارك.

    وحسب مصادر إعلامية إسبانية فإن قاضي التحقيق طلب بتحديد كيف وصلت الطائرات الجزائرية إلى القاعدة العسكرية لسرقسطة ، وفي أي وقت، وتحديد ما إذا كانت طائرة عسكرية أو رسمية، كما طالب بتزويده بمعلومات حول كيف تم التحقق من جواز السفر الدبلوماسي، بالإضافة إلى معرفة إن كان أحد ركاب الطائرة قد تم نقله بعد ذلك في سيارة إسعاف وأي جواز سفر استعمله، وتحديد أسماء باقي ركاب الطائرة.

    وقد تم فتح هذا التحقيق على إثر الشكاية التي تقدم بها المحامي أنطونيو أوردياليس ضد مسؤولي نقطة الحدود بالمطار ووزارة الخارجية الذين “سمحوا بدخول أشخاص يحملون وثائق هوية مزورة مع علمهم بأن المدعو إبراهيم غالي متابع في قضايا جنائية خطيرة تتعلق بجرائم إبادة جماعية وجرائم تعذيب من طرف المحكمة الوطنية، ولم يقوموا بإبلاغ السلطة القضائية في سرقسطة بهذه الوقائع، وسمحوا بنقل المتهم ومرافقيه إلى مقاطعة أخرى .

    كما أكد المحامي في الشكاية التي تقدم بها أن المدعو إبراهيم غالي بعد نزوله من الطائرة في سرقسطة، جرى نقله عبر سيارة إسعاف تابعة للمصالح الصحية في أراغون، ومن هناك توجهت إلى مستشفى سان بيدرو في لوغرونيو، حيث تم تسجيله تحت اسم محمد بن بطوش، المزداد في 19 سبتمبر 1950، وهي هوية مزيفة، مضيفا أنه أمام كل هذه الحقائق يستحيل أن تدعي السلطات التي سمحت له بالدخول عدم علمها، كما أنه لا توجد سابقة لا في إسبانيا، ولا في غيرها، سمح فيها لمجرم متهم الحصول على تأشيرة دخول إلى إسبانيا.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
     فاتح ماي 2024…مسيرات محتشمة ونقابات مشتتة واحتفال باهت بعيد العمال بالمغرب