”حلال عليهم حرام علينا”، منطق غريب تتبناه بعض الجمعيات الحقوقية في بلادنا، في تعاطيها مع خروقات حقوق الإنسان التي تقع حاليا بفرنسا، إذ على خلاف النشاط الحقوقي المفرط والمثير للجدل الذي تمارسه بالمغرب، لم تحرك ساكنا على الضفة الأخرى وهي تتابع عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية مسلسل القمع الذي تنتهجه السلطات الفرنسية في حق التظاهرات السلمية التي تجري هناك، وهم الذين كانوا دائما يدعون أنهم مع القضايا العادلة في بلادنا وخارجها.

فهل يعني جمود وصمت هؤلاء الحقوقيين المغاربة أن انتهاكات فرنسا لحقوق الإنسان لم تعد من القضايا العادلة التي تتبناها خارج أرض المغرب؟ فهذا أمر غريب وعجيب يثير التساؤل حقا، مع أن شرح الواضحات من المفضحات، وهو ما ظهر للمغاربة جليا في تعاطي هذه الجمعيات الحقوقية مع بعض الملفات الجنائية المعروضة على القضاء مؤخرا من قبيل ملف بوعشرين والمتابعين في قضية حراك الريف، في تحدي صارخ لحقوق الضحايا اللواتي انتهكت أعراضهن ومعهم رجال القوات العمومية الذين أصيبوا بجروح خطيرة وعاهات مستديمة…فعلا إنه منطق غريب في مفهوم قياس مؤشر التضامن ….

المصدر: شوف تي في