تفاصيل حصرية عن فيديو اعتداء الرعاة الرحل على مواطن سوسي

تفاصيل حصرية عن فيديو اعتداء الرعاة الرحل على مواطن سوسي

A- A+
  • على إثر تداول مجموعة من الصفحات الفيسبوكية لشريط فيديو يظهر فيه مجموعة من الرعاة الرحل يقومون بالاعتداء على شخص والتنكيل به وتعذيبه بطريقة وصفت بالوحشية، كشفت مصادر خاصة لقناة “شوف تيفي”، أن أحداث هذا الفيديو وقعت بأحد الدواوير القروية بقبيلة “إدوسكا” التابعة لقيادة “أيت عبد الله” إقليم تارودانت، حيث عاشت الساكنة بالمنطقة قبل أيام قليلة لحظات عصيبة، بعد أن أقدم عدد من الرعاة الرحال المسلحين بالأسلحة البيضاء والعصي على الهجوم على ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية، بواسطة مواشيهم قبل أن يقوموا باحتجاز عدد من الأشخاص معرضين إياهم للتعنيف والتعذيب وموثقين عملياتهم الإجرامية بواسطة أشرطة فيديو أطلقوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لترهيب كل من سولت له نفسه الوقوف في وجههم.

    وذكرﺕ مصادر “شوف تيفي”، أن الساكنة تفاجأت بجحافل هائلة من الماعز والإبل تجتاح أراضيهم الزراعية محدثة خرابا هائلا في محاصيلهم الزراعية من أشجار الأركان واللوز، ما دفع بهم إلى الخروج من منازلهم لصدهم عن ما يقترفوه من أعمال تخريبية في ممتلكاتهم.

  • وأوضحت مصادر “شوف تيفي”، أن خروج الساكنة حول المنطقة لمواجهات عنيفة بين الطرفين استعملت فيه الحجارة والعصي والأسلحة البيضاء، لتتطور الأمور وتتحول إلى منحى جد خطير وغير مسبوق بعدما أقدم الرعاة الرحال على احتجاز مجموعة من السكان وتعريضهم للتعذيب والتنكيل بهم عن طريق الرفس والضرب، قبل أن يجرى اقتيادهم كرهائن وتوثيق ذلك بهواتفهم النقالة عبر أشرطة فيديو تم بثها عبر مواقع التواصل الإجتماعي والتي تظهرهم وهم يقومون بتعذيب الأشخاص المحتجزين في رسالة منهم لترهيب كل من سولت له نفسه الوقوف في وجههم. وخلفت هذه المواجهات إصابة عدد كبير من الأشخاص إصابة بعضهم جد بليغة.

    وأضافت ذات المصادر، أن ساكنة هذه المنطقة مازالت تعيش الويلات جراء اعتداءات هؤلاء “الغزاة” وتطالب من السلطات المحلية والإقليمية بالتحرك العاجل لإنقاذ حياتهم التي أصبحت على كف عفريت “الرحل” الذين تجاوزوا كل الحدود والقوانين واستباحوا كرامة وشرف الساكنة المحلية.

    ومن جانبه استنكر الفاعل الجمعوي والناشط الحقوقي “م.ن ” هذا الاعتداء الشنيع واصفا إياه بالعملية الإجرامية المكتملة الأركان والتي تستوجب المحاسبة وتنزيل أقصى العقوبات على المتورطين في هذه الاحتجازات، وطالب من السلطات الإقليمية بضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات التي تطال ساكنة جبال أدرار من طرف الرعاة الرحل الذين مازالوا يواصلون إسالة الدماء ونسف ممتلكات المواطنين في خرق سافر لكل القوانين المتعلقة بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الغابوية.

    وشدد ذات المتحدث على ضرورة التفاعل الجاد والصارم مع من وصفهم بالغزاة وعدم التساهل معهم مؤكدا أن تعاطي السلطات مع الرعاة الرحل مازالت تطبعه الليونة والتساهل وعدم اتخاذ أي تدابير زجرية في حقهم بالرغم مما يقترفونه في حق الساكنة من أمور يندى لها الجبين.

    وزاد المتحدث قائلا: “السلطات تعطي الحق أكثر للرعاة الرحل على حساب السكان المحليين. يمكنك أن تجدهم يرعون في ملكك الخاص، وإذا دافعْتَ عن حقك تتم معاقبتك، في حين أن الرعاة الرحل لا أحد يحاسبهم”.

    وحذر “م.ن” من مغبة التأخر في إيجاد حل لمشكل الرعي الجائر، قائلا: “إن غياب تدخل السلطات، حول المنطقة اليوم لبؤرة احتقان كبيرة دفعت الساكنة ثمنها، وأدى هذا إلى إثارة الفتنة وزعزعة الأمن والنظام العام وزيادة حدة التوتر بهذه المناطق المتضررة من ظاهرة الرعاة الرحل”.

    وتأتي هذه المواجهات بعد أشهر قليلة على مصادقة الحكومة على مشروع المرسوم رقم 2.18.77 المتعلق بإحداث المجالات الرعوية والمراعي الغابوية وتدبيرها وتهيئتها.
    وينص مشروع قانون رقم 113.13 المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية، في الجملة الأولى من المادة 3 منه على أنّ رعي القطعان والترحال الرعوي “يجب أن يُمارَس في إطار احترام حق ملكية الغير”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    البرلمان: صراع داخل الفرق بسبب صرف الميزانية دون إخبار البرلمانيين