أشعل خبر عزم المجلس الجماعي لأولاد تايمة على إنشاء نقطة لتجميع النفايات المنزلية والأزبال ببقعة أرضية متواجدة على الحدود الترابية لجماعة الكدية البيضاء (أشعل) فتيل الصراع والاحتقان بين فعاليات المجتمع المدني وساكنة الجماعة المذكورة وإخوان العثماني الذين يسيرون المجلس الجماعي لأولاد تايمة، حيث عبرت جمعيات المنطقة ومعها الساكنة عن سخطها وتذمرها من هذا القرار الذي وصفته بالخطير على صحة المواطنين، وأكدت عزمها على الخروج للشارع للاحتجاج ضد المجلس لرفع هذا الضرر المحدق بساكنة المنطقة.

وأعلنت عدد من جمعيات المجتمع المدني بجماعة الكدية البيضاء في بيان استنكاري توصلت “شوف تيفي” بنسخة منه، أنه في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه من الجهات المسؤولة التدخل لرفع الضرر الذي لحق بالساكنة والفلاحين بسبب تداعيات مطرح النفايات المتواجد بالحي الصناعي، فوجئوا وفوجئ الرأي العام المحلي بإقدام المجلس الجماعي بأولاد تايمة على الاستغلال الجزئي لإحدى القطع الغابوية الكائنة بالحدود الترابية لجماعة الكدية البيضاء كمحطة لإفراغ وتجميع وشحن ونقل النفايات المنزلية وذلك دون الاكثرات بالتأثيرات السلبية والخطيرة التي يمكن أن تلحق بالساكنة والمجال البيئي والفلاحي بالمنطقة جراء انبعاث الروائح الكريهة وتجمع الحشرات الضارة وانتشار الأوبئة والأمراض المزمنة كالربو والحساسية خصوصا بالنسبة للأطفال.

وعبرت الجمعيات الموقعة على البيان عن استنكارها الشديد لجميع المحاولات الرامية إلى تحويل محيط جماعة الكدية البيضاء إلى مطرح جماعي للنفايات المنزلية، معبرين عن إدانتهم لما وصفوه بالطرق الملتوية التي أقدم عليها رئيس المجلس الجماعي بأولاد تايمة من خلال استدراج واستمالة بعض الفاعلين السياسيين والجمعويين والفلاحين الموالين له قصد الموافقة على إحداث مطرح جماعي بجماعة الكدية البيضاء ضدا على مصالح الساكنة، كما حملوا السلطات المحلية والإقليمية والمجلس الجماعي بأولاد تايمة كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع في حالة إحداث مطرح جماعي بمحيط جماعة الكدية البيضاء.

ودعت في ختام بيانها جميع الفعاليات الحقوقية والجمعوية والهيئات السياسية وساكنة المنطقة إلى التكتل والخروج للشارع للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنظم يوم غد الخميس أمام مقر جماعة أولاد تايمة، مشيرين إلى أن هذه الوقفة ماهي إلا خطوة أولية من أجل الدفاع عن مصالح الساكنة ورفض جميع أشكال الحكرة والغبن الذي تتعرض له المنطقة في انتظار التصعيد بأشكال نضالية أخرى.

المصدر: شوف تي في