بالفيديو..المحلل السياسي تاج الدين الحسيني: ” الخطاب الملكي كان منفتحا اتجاه الجزائر..”

بالفيديو..المحلل السياسي تاج الدين الحسيني: ” الخطاب الملكي كان منفتحا اتجاه الجزائر..”

A- A+
  •  

    ”شوف تيفي”

  • أكد المحلل السياسي تاج الدين الحسيني أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، وبالرغم من القطيعة مع الجزائر وإغلاق الحدود ودورها في عرقلة الوحدة الترابية المغربية، كان منفتحا تجاه الجزائر، والدليل على ذلك رفض المغرب قبل مدة للمقترح الخليجي بالانضمام إليها وتشبت الملك بخيار المغرب العربي الذي يعد ”خيارا استراتيجيا”.

    وأوضح الحسيني لـ ”شوف تيفي” يومه الثلاثاء، أن المغرب وفي انتظار تحقق الخيار الاستراتيجي المذكور، قرر خلال الأسبايع القليلة الماضية تحسين العلاقات مع دول الجوار، ما مكن من عودة العلاقة إلى طبيعتها مع موريتانيا، مشيرا إلى أن الجزائر هي الجار المركزي والأساسي للمغرب وتجمعهما علاقات شبيهة بالعلاقة الفرنسية الألمانية التي كانت متوترة في البداية خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، قبل أن تصبحا معا قطبين مركزيين بالنسبة للاتحاد الأوروبي وهو ما ساهم في تطور القارة الأوروبية، مشددا في الوقت نفسه أن الملك محمد السادس له نظرة خاصة بالعلاقات مع الجزائر والمحكوم عليها بالاستمرار نظرا لوجود تكامل بين البلدين الجارين بالعديد من المستويات ومن بينها ”الفلاحي” والخاص بتصدير الغاز والبترول.

    وأضاف المحلل السياسي أن المغرب، ركز على أن تكون الجزائر طرفا في المفاوضات الخاصة بقضية الصحراء المغربية، والمائدة المستديرة الخاصة بالحوار دليل على أن جميع أطرافه سيكونون على وضعية واحدة في النقاش، مبرزا أن التطور المهم الحاصل يكشف على أن المغرب يعتبر الجزائر هي المسؤولة عن التطورات التي تعرفها قضية الصحراء وأنها المفاوض الرئيسي الذي عليه أن يأخذ الكلمة في هذه المفاوضات للوصول إلى حل في هذه القضية، وهو الأمر الذي دفع بالملك في خطابه إلى التركيز على الانفتاح مع الجزائر من خلال اقتراح اعتماد آلية سياسية للحوار بين الطرفين على أساس تحكيم المنطق ومصلحة الشعبين.

    وأبرز الحسيني أن المحادثات بين المغرب والجزائر لن تكون فقط حول قضية الصحراء المغربية وإنما على العديد من القضايا الثنائية العميقة كإشكال إغلاق الحدود منذ سنة 1994 التي تبقى الحدود الوحيدة المغلقة بين شعبين جارين تجمعهما علاقات التقارب والأخوة، بالإضافة إلى العمل والتنسيق لمحاربة الإرهاب والهجرة السرية، مشددا على أن هناك مجموعة من العراقيل قد تقف أمام هذا الحوار ومن بينها الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وترشحه لولاية رئاسية خامسة.

    وشدد المحلل السياسي أن المقترحات الملكية، جاءت في وقتها لأن العلاقة بين البلدين تعرف حالة من اليأس خاصة بعد التأخر في إدماج المغرب في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لتجاوز القطيعة مع الجارة الجزائر، بالإضافة إلى أن قضية الصحراء المغربية توجد في وضعية حرجة نظرا للمواقف المضطربة للولايات المتحدة الأمريكية التي كان من المفروض أن تكون حليفا مركزيا للمغرب، ولهذا فعلى البلدين وأمام هذه التطورات الأخيرة والوضع الراهن بالخليج العربي بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي تركيز الجهود لتجاوز هذه الإشكالات.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي