مدير شؤون الهجرة : المغرب أصبح يؤسس سياسته العميقة كبلد مستقبل للهجرة بعد أن كان بلدا للعبور

مدير شؤون الهجرة : المغرب أصبح يؤسس سياسته العميقة كبلد مستقبل للهجرة بعد أن كان بلدا للعبور

A- A+
  • أكدت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، أن المغرب، الذي أصبح بلدا مستقبلا للهجرة بعد أن كان بلد عبور، شرع في إجراء تحول عميق لسياسته في مجال الهجرة، من خلال اعتماد مقاربة إنسانية ومندمجة، تمكن من الاستجابة لتدفقات الهجرة مع الحرص على ضمان حقوق المهاجرين.

    وأبرز مدير شؤون الهجرة بالوزارة، كريم سكيم، في كلمة خلال افتتاح ندوة من مستوى عال ينظمها مركز السياسات التابع للمكتب الشريف للفوسفاط حول موضوع “الهجرة: التوفيق بين رؤيتي الشمال والجنوب” يومه الجمعة، أن سياسة المملكة في مجال الهجرة تحمي حقوق المهاجرين، وتحافظ على كرامتهم، كما تنسجم مع مقتضيات دستور 2011.

  • وأضاف سكيم، إن هذه السياسة الجديدة للهجرة، تمحورت حول حملتين لتسوية الوضعية الإدارية للأجانب المقيمين بطريقة غير شرعية بالمغرب، مسجلا أن العملية الأولى عرفت تسوية وضعية 23 ألف و96 من الأجانب، أما العملية الثانية فقد عرفت تسجيل 28 ألف طلب لتسوية الوضعية، 20 ألفا منها تم قبولها فيما توجد باقي الطلبات قيد الدراسة.

    وأشار المسؤول في معرض الحديث عن الجهود المبذولة لتوفير إطار قانون متجدد، إلى المصادقة على القانون المتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر، والمرسوم المتعلق بتحديد تأليف اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر، كما تمت بلورة مشروعي قانونين حول اللجوء والهجرة سيتم الشروع في مسلسل المصادقة التشريعية عليهما، مسجلا أن فتح النظام التعليمي في وجه كافة الأطفال، أيا كان أصلهم أو وضعيتهم الإدارية.
    كما أوضح سكيم، التقدم الهام المحقق في مجال الصحة والمساعدة الإنسانية، ، خاصة ما يتعلق بتحسين التكفل بالمهاجرين في وضعية هشاشة، الذين يستفيدون من الخدمات الطبية أيا كانت وضعيتهم.

    كما أشاد مدير شؤون الهجرة بالوزارة، بسياسة المملكة في مجال الهجرة، التي تعد نموذجا إقليميا للتدبير المسؤول والمتضامن لظاهرة الهجرة، والذي حظي بإشادة المجتمع الدولي، مسجلا أن الهجرات لا يمكن أن يتم تدبير الهجرات على المستوى الوطني، بل تتطلب تنسيقا دوليا وإقليميا.

    من جهته، أبرز الخبير بمركز السياسات التابع للمكتب الشريف للفوسفاط، محمد لوليشكي، أن اختيار قضية الهجرة موضوعا للقاء يندرج في إطار تنظيم المغرب للمؤتمر الدولي حول الهجرة، المرتقب في دجنبر المقبل، وكذا المكانة الهامة التي تشغلها هذه القضية في السياسات الداخلية للدول، مذكرا في هذا الإطار بالرؤية الملكية حول الهجرة، التي تدمج البعد الإنساني.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي