قررت فلسطين إطلاق اسم ”أكادير” على أحد الشوارع الرئيسية لقطاع غزة، وذلك كرد للجميل و تكريم لرئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، عقب قراره الذي صادق عليه في أحد دورات مجلسه والقاضي بتسمية بعض أزقة وشوارع حي القدس بأكادير بمسميات مدن وقرى فلسطينية.

وأكد المخرج ورئيس مركز الفيلم الثقافي ”رياض شاهين” عبر صفحته الشخصية بالفيسبوك أنه رافق وفدا فلسطينيا يضم عدد من السياسيين يتقدمهم رئيس بلدية الزهراء ”جلال طومان”، في حفل أقيم لتدشين أحد شوارع قطاع غزة الذي أطلق عليه اسم “أكادير”.

وأضاف ”شاهين” في معرض كلامه عن هذا الإنجاز أن إطلاق اسم أكادير على الشارع جاء كعربون محبة وتقديرا لمدينة أكادير بعد إطلاق أسماء فلسطينية على شوارع وأزقة بحي القدس بالمدينة، واصفا إياها بالمدينة التي تدافع دوما عن القضية الفلسطينية كما باقي المدن المغربية.

وأبرز المخرج الفلسطيني أن “هذا الشارع الذي يحمل رقم 2164 ويربط بين شارع جامعة فلسطين وشارع قصر العدل يعد من أهم شوارع مدينة الزهراء.

وأشار ذات المتحدث أنه في غضون الأيام القليلة المقبلة سيتم تشكيل وفد ثقافي فلسطيني لزيارة المملكة المغربية وذلك من أجل تكريم رئيس بلدية أكادير ”صالح المالوكي”، وائتلاف جمعيات أكادير وبعض المؤسسات المدنية والحكومية المغربية، وذلك بالتنسيق مع دائرة المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية وسفارة دولة فلسطين في المغرب ووزارة الثقافة الفلسطينية.

وجدير بالذكر أن هذا القرار جاء بعد أن صادق المجلس الجماعي لمدينة أكادير الذي تسيره أغلبية مطلقة لحزب العدالة والتنمية على قرار بإطلاق حوالي 40 اسما على أزقة وشوارع حي القدس في بداية شهر يوليوز الماضي انسجاما مع اسم الحي وكذا للتأكيد على رمزية ومركزية القضية الفلسطينية العادلة في الضمير المغربي، وكذا استجابة للتوجهات الملكية وللقرارات السياسية للملك محمد السادس باعتباره رئيس لجنة دعم وبيت مال القدس.

وأعقبت هذا القرار موجة من ردود الفعل المستنكرة التي قادتها مجموعة من الجمعيات ذات التوجهات الأمازيغية مستندة في الهجوم الذي شنته على جماعة أكادير إلى كون هذا القرار غير صائب، ويهدف إلى تعريب المدينة التي تستمد جذورها من الثقافة والهوية الأمازيغية، منادين إلى وقف هذا القرار، واستبدال الأسماء الفلسطينية بأخرى أمازيغية.

المصدر: شوف تي في