دفع سكب بائع متجول لإناء ممتلئ بالبول على موظف بجماعة أكادير عشرات الموظفين والموظفات للاحتجاج، وشل الحركة الإدارية داخل دواليب إدارات الجماعة، وذلك بعدما أعلنوا عن إضراب مفتوح بداية من صباح يومه الجمعة، تنديدا بالاعتداء الذي طال زميلهم الموظف بجماعة أكادير من طرف “البائع” المعتصم ببوابة البلدية منذ أزيد من 8 أشهر.

وخرج العشرات من موظفي وموظفات الجماعة الحضرية لأكادير بمختلف أسلاكها ومصالحها الإدارية للاحتجاج أمام مقر بلدية أكادير جراء الاعتداء الذي تعرض له “إطار” بالجماعة قبل يومين من طرف البائع المتجول المعتصم أمام بناية الجماعة.

ورفع المحتجون شعارات مستنكرة للاعتداءات المتواصلة التي
تطال الموظفين، وتحط من كرامتهم الإنسانية أثناء أدائهم لواجبهم المهني في خدمة الموطنين، وصدحت الحناجر بعبارات منددة من قبيل “علاش خرجنا علاش احتجينا على كرامة الموظف التي تهان”، “يا معتدي يا جبان الموظف خط أحمر”، ” يا مسؤول حياة الموظف في خطر”، وغيرها من الشعارات المطالبة بصون كرامة الموظف الجماعي.

وطالب الموظفون الجماعيون من المسؤولين والسلطات الأمنية بالمدينة بضرورة التدخل العاجل لإزاحة خيمات الاعتصام أمام مقر الجماعة، التي تشكل خطرا محذقا بالموظفين والموظفين بعد الاعتداء على زميلهم، مطالبين بتوفير الأمن لجميع الأطر المشتغلة داخل الجماعة الحضرية لأكادير، ومحاسبة كل من سولت له نفسه المساس بسلامتهم الجسدية، على حد تعبيرهم.

وأعلن المشاركون في هذا الشكل الاحتجاجي الذي دام زهاء ساعتين ونصف من الزمن عن دخولهم في إضراب مفتوح سيستمر منذ يومه الجمعة إلى حين تحقيق كافة مطالبهم المشروعة، والرامية إلى صون كرامة الموظف الجماعي، وحمايته من كل أشكال التعسف والاعتداء التي يتعرض لها.

وشدد المحتجون على أن هذه الوقفة الاحتجاجية التي نظمت اليوم ما هي إلا وقفة إنذارية لدق ناقوس الخطر للمسؤولين بالمدينة وعلى رأسهم والي الجهة ووالي الأمن من أجل التدخل العاجل لفتح قنوات الحوار مع الموظفين، وتوفير الأمن والحماية لهم وتحسين ظروف اشتغالهم، مؤكدين أن مسلسلهم النضالي الاحتجاجي سيتواصل مستقبلا بأشكال نضالية أخرى.

 

المصدر: شوف تي في