طالب المكتب السياسي والفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة اليوم الإثنين، حكومة سعد الدين العثماني بضرورة أن” يكون التعديل الحكومي المرتقب مدخلا لتغيير عميق في الهندسة الحكومية وفي قواعد وأسس الحكامة التدبيرية وإدارة الشأن العام”، مستنكرين الشماته والتدخل في شؤون الحزب.

البام، الذي عقد اجتماعا مشتركا للمكتبين السياسي والفدرالي أمس الأحد، تمنى في بلاغ له، الشفاء العاجل للملك محمد السادس، إثر الوعكة الصحية التي ألمت به.

وهاجم البام في بلاغه، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، واصفا تصريحاته بـ”المناوئة لحزب الأصالة والمعاصرة”، مستنكرا ” تدخل رئيس الحكومة في الشأن الداخلي للحزب”، داعين العثماني لـ”التفرغ لترجمة مضامين التوجيهات الملكية لخطاب 29 يوليوز 2019 بعيدا عن لغة المزايدات والشعبوية والشعارات الفارغة. ونحمله بالمقابل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التدخل المنطوي على شماتة لا تليق برجالات دولة”، في إحالة مبطنة إلى تصريحات العثماني الأخيرة في لقاء حزبي بأكادير، شمت فيها من الأزمة الداخلية للبام واستقالة إلياس العماري من جهة طنجة الحسيمة تطوان، بوصفه الأمين العام السابق لحزب “التراكتور”.

كما عبر المكتبان السياسي والفيدرالي عن تضامنهما مع الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بالحوز حميد بنساسي وعضو المجلس الوطني عبد اللطيف الزيالي ومؤازرتهما قانونيا لما يتعرضان له من”مضايقات ومتابعات تستهدفهما بسبب مواقفهما التي تفضح العديد من الاختلالات والتجاوزات التي تعتري بعض الصفقات بجهة مراكش آسفي، و يطالب من خلالها المكتبان السياسي والفيدرالي الجهات المختصة بفتح تحقيق قضائي نزيه في مجمل الصفقات المشبوهة والتجاوزات المفضوحة التي قدمت بشأنها شكايات في الموضوع أو تصريحات عمومية”.

كما عبر البام عن أمله في “إنجاح مبادرة الحوار الداخلي بما تعلنه من إمكانية استعادة حزبنا لكامل أدواره ووزنه في المشهد السياسي المغربي بالانطلاق الممكن من المشترك النضالي لتجربة حزبنا، وبالرهانات المعقودة عليه”.

المصدر: شوف تي في