الفيضانات والسيول الجارفة ترعب سكان مداشر تنغير

الفيضانات والسيول الجارفة ترعب سكان مداشر تنغير

A- A+
  • عاشت عدة مداشر وقرى بإقليم تنغير ليلة بيضاء يوم أمس بعدما تهاطلت على المنطقة أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية أدت لفيضان بمجموعة من الأودية التي حاصرت مساكن السكان بعدما ارتفع منسوبها وخلف سيولا غمرت أزقة وشوارع هاته المناطق كـ “تدغى” و “تمتتشوت” وحارة المرابطين.

    ووفق مصدر خاص من المنطقة، فالأمطار الطوفانية التي عرفتها قرى تنغير تسببت في انهيار عدة منازل طينية وغمرت مجموعة من الأودية بسيول فاقت كل التوقعات، وفاضت على مساكن الساكنة التي وجدت نفسها تسبح وسط مياه الأمطار التي تسربت لبعض المنازل، كما جرفت السيول قطعانا من المواشي والدواجن، إضافة إلى إلحاقها لأضرار جسيمة بحقول ومزارع فلاحي المنطقة، إذ لم تترك وراءها حقلا إلا وجرفته، يقول المصدر.

  • وعاشت الساكنة المحلية ليلة مرعبة، بعدما عمت الفيضانات المناطق السالفة الذكر نتيجة ارتفاع منسوب مياه واد “تودغى” و”تمتتشوت” الذي فاق كل التوقعات، وجعل المواطنين يضعون أياديهم فوق قلوبهم مخافة تكرار سيناريو فيضانات سنة 2014، وكسر هدوء الليل صوت الرعد والبرق وهدير مياه الأودية والسيول التي عمت كل مكان، ملحقة خسائر مادية فادحة بالبنيات الطرقية، وجعلت السكان يعيشون في عزلة تامة لحدود يومه السبت.

    واستنفرت هذه الفيضانات الاستثنائية جل السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية والقوات المساعدة والدرك الملكي، الذين جندوا مختلف فرقهم، وانتقلوا للقرى والمناطق المنكوبة لتقديم الدعم والمساعدة للسكان المتضررين، كما جرى إنقاذ مجموعة من المواطنين الذين كادت السيول تجرفهم بعدما وجدوا أنفسهم محاصرين من كل حدب وصوب، وتم أيضا منع مرور عدد من السيارات بالأودية المحملة بالسيول حماية لأرواح أصحابها .

    وأكد مصدر “شوف تيفي”، أن عامل إقليم تنغير قد أعطى تعليماته الصارمة لمختلف الفرق الأمنية للتدخل السريع، والوقوف بجانب السكان المتضررين، وانتقل بصفة شخصية لزيارة عدد من الدواوير التي عرفت أضرارا جسيمة، وكلف لجانا خاصة لإغاثة المواطنين وإجلاء السكان من المنازل التي تشكل خطرا على قاطنيها مخافة سقوط ضحايا في الأرواح.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المهندسون يهاجمون الرميلي ويؤكدون أن 90%من ملفات التعمير محتجزة في”دار الخدمات”