في سابقة من نوعها، زار عمدة بلدية نواذيبو القاسم ولد بلالي، أمس الثلاثاء، القنصلية العامة للمملكة المغربية بنواذيبو.

وحسب مصادر إعلامية موريتانية، فإن القنصل العام للمملكة المغربية بنواذيبو كان في مقدمة مستقبلي العمدة، الذي لطالما عرف بمناصرته للجمهورية الوهمية.

وبهذا الصدد، قال المحلل السياسي محمد بودن إن ”هذا التطور الإيجابي في موقف العمدة يأتي ليستكمل الجهود التي بذلت في المرحلة الأخيرة، من أجل الارتقاء بالعلاقات المغربية الموريتانية ويضعها في موقع أفضل”، لافتاً إلى أن ”هذه الزيارة تأتي في توقيت مهم قبل مستهل غشت القادم، والذي سيشهد تنصيبا للرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني خلفا لمحمد ولد عبد العزيز”.

وتابع بودن في تصريح لموقع ”شوف تيفي” إنها ”زيارة تتناغم مع الرسائل الإيجابية تجاه المغرب، والتي تم استنتاجها من خطابات ولد الغزواني في الحملة الانتخابية، علاوة على البرقية ذات المضمون الدال التي بعث بها الملك محمد السادس للرئيس المنتخب، حيث كان أول المهنئين له”، مضيفا: ”هذه العوامل الجديدة تنضاف لعوامل أخرى تتعلق بالموقع الجغرافي لمدينة نواذيبو، باعتبارها منطقة جوار للصحراء المغربية، ولها أهميتها من الناحيتين الاقتصادية والأمنية، خاصة وأنها المدينة الموريتانية الأولى بعد معبر الكركرات”.

واعتبر بودن في نفس التصريح أنّ هذه ”الزيارة تأتي في إطار دينامية قادها السفير المغربي بنواكشوط حميد شبار، والذي كان قد زار مدينة نواذيبو والمنطقة الحرة بالمدينة، في صيف 2018، كما تأتي كذلك في سياق توجه جديد في موريتانيا، يتمثل في الرغبة لتعزيز العلاقات المغربية الموريتانية في جميع الميادين والتواصل بين مختلف الفاعلين والتعاون المتبادل في جميع الميادين”.

 

المصدر: شوف تي في