يسترجع المغاربة يومه الثلاثاء 23 يوليوز 2019، ذكرى وفاة الملك الراحل الحسن الثاني، وهي مناسبة يقف فيها المغاربة بكل تقدير على مسار زعيم عربي مؤثر واستثنائي ، كان له الفضل في التحولات الكبرى التي عرفتها المملكة المغربية خلال النصف الثاني من القرن 20، وأثر بشخصيته وحكمته وبنظرته الثاقبة في الأحداث العالمية الكبرى، وخاصة تلك المتعلقة بـ “العالم العربي”.

تاريخ 9 ربيع الثاني 1420 الموافق لـ 23 يوليوز 1999، شكل يوما حزينا للمغاربة قاطبة، بعد توديع ملك عاشوا تحت قيادته لمدة 38 سنة، قام خلالها بمجهودات جبارة، جعلت المغرب من أهم الدول إقليميا ودوليا وجعلت الشعب المغربي فخورا بالانتماء لهذا الوطن، بالإضافة إلى أن حنكته السياسية التي جعلته الرجل الأبرز والأهم عربيا مكنته من الدفاع عن العدل والسلام، وكان له دور كبير في تجاوز أعقد الأزمات التي عرفها العالم في القرن الماضي.

 

قبل 20 سنة، خرج ملايين المغاربة للشارع بمختلف ربوع المملكة، للتعبير عن حزنهم وصدمتهم الكبيرة بفقدان “الحسن الثاني”، وقد عكست مراسيم التشييع المهيبة وغير المسبوقة لجنازته بالرباط العلاقة القوية التي جمعت الملك الراحل بالشعب المغربي، الذي قرر توديعه وتجديد العهد بالوفاء للأسرة العلوية الشريفة، والتعبير عن استعدادهم للوقوف وراء الملك محمد السادس.

اليوم الثلاثاء 23 يوليوز 2019، قررت وسائل إعلام عربية، التطرق لذكرى وفاة “الحسن الثاني”، من خلال الكشف عن أبرز المحطات في حياة الملك الراحل، ومن بينها تحقيق الوحدة الترابية للمملكة المغربية من خلال فكرة وصفها العالم بـ “العبقرية”، ويتعلق الأمر بـ “المسيرة الخضراء” التي حققت هدفها باستجابة المغاربة لـ “صوت الحسن”، بالإضافة إلى قيامه بتثبيت ركائز دولة المؤسسات والحق والقانون، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية ورياضية من خلال القيام بالعديد من الإصلاحات والأوراش الكبرى، ما جعل المملكة بلدا عصريا يحتل موقعا متميزا على الساحة الدولية نظرا لمساهمتها في إرساء السلم والأمن.

اليوم، يُخلد المغاربة ذكرى وفاة الملك الراحل “الحسن الثاني” للتعبير كذلك عن حبهم للملك محمد السادس، ووقوفهم وراء الأوراش الكبرى التي أطلقها منذ جلوسه على عرش أسلافه ، والتي مكنت هي الأخرى من تحديث المملكة وتحقيق النهضة في مختلف القطاعات.

 

المصدر: شوف تي في