مفتي القدس: “القضية الفلسطينية ليست صفقة تجارية للبيع والتصفية”

مفتي القدس: “القضية الفلسطينية ليست صفقة تجارية للبيع والتصفية”

A- A+
  • أأكد مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين ، مساء أمس الجمعة بالرباط، أن القضية الفلسطينية “ليست صفقة تجارية كما تحاول بعض الدول من خلال نفوذها وثقلها في العالم وانحيازها للاحتلال الإسرائيلي تصفيتها وبيعها”.

    وأكد مفتي القدس في كلمة خلال حفل نظمته السفارة الفلسطينية بالمغرب إحياء للذكرى الـ 71 للنكبة، أن “القدس ليست في مزاد البيع إطلاقا، إذ لا يقبل الشعب الفلسطيني ملايين الدنيا ثمنا لفلسطين”، مبرزا أن فلسطين “تمثل شعبا وحضارة وفنا وتراثا والضمير الإنساني الحي وإصرار الإنسان على نيل كافة حقوقه”.

  • وأضاف وفق ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أن أداء الصلاة لحوالي 200 ألف فلسطيني خلال الجمعة الثانية من شهر رمضان بالمسجد الأقصى، يمثل إصرار أبناء فلسطين المرابطين في القدس والأرض الفلسطينية ورسالة واضحة للعالم وللعدو الصهيوني بتشبثهم بالقدس والمقدسات، مردفا أن “هذه الأعداد الزاحفة نحو المسجد الأقصى المبارك تؤكد للعالم بشكل واضح أننا نحن أصحاب القدس وأهل المقدسات وأصحاب الحق في هذه القضية العادلة”.

    ولم يفت مفتي القدس، بهذه المناسبة الإشادة بالمواقف الثابتة الأصيلة للمملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا، مضيفا أن ” كل فلسطيني يشعر بهذا النبض الصادق لأبناء المغرب الشقيق وحبهم لفلسطين والقدس الشريف والروح العالية والوقفة الصادقة للمغاربة، وهم شركاء حقيقيون للشعب الفلسطيني في همهم وألمهم”.

    من جهته، أكد السفير الفلسطيني بالمغرب جمال الشوبكي، أن إحياء ذكرى النكبة أو المأساة الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين قسرا، والمجازر التي ارتكبت في حق الفلسطينيين يشكل مناسبة للتعبير عن الغضب و الإرادة القوية للشعب الفلسطيني، وإصراره على نضاله حتى يصل إلى الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مضيفا أن الشعب الفلسطيني موحد حول هذه الرؤيا مهما اختلف في الوسائل والأساليب والاجتهادات.

    ونوه الشوبكي بهذه المناسبة بمواقف ومبادرات الملك محمد السادس الواضحة في دعم الشعب الفلسطيني كان آخرها تبرعه لترميم المسجد الأقصى، مشيدا بالدعم المتواصل للشعب المغربي للقضية الفلسطينية التي تسكن وجدانه.

    يشار أن الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية يخلدون يوم 15 ماي من كل سنة، ذكرى النكبة التي حلت بفلسطين عام 1948، والتي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير قراهم ومدنهم و طمس معظم المعالم الثقافية والحضارية للشعب الفلسطيني تمهيدا لإعلان قيام “دولة إسرائيل” تنفيذا ل “وعد بلفور”.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي