قمة كروية حارقة بين الزمالك والحسنية بمتغيرات عديدة وموعد مع التاريخ

قمة كروية حارقة بين الزمالك والحسنية بمتغيرات عديدة وموعد مع التاريخ

A- A+
  • تتجه أنظار كل المغاربة، وخاصة جماهير سوس، يومه الأحد لملعب الجيش بالسويس، الذي يحتضن قمة كروية بما تحمل الكلمة من معنى، والتي تجمع بداية من الساعة الثامنة ليلا من يومه الأحد 14 أبريل 2019 فريق حسنية أكادير ومضيفه الزمالك المصري برسم إياب دور ربع نهائي كأس الكاف.

    موعد مع التاريخ

    يسعى فريق حسنية أكادير لدخول التاريخ من أبوابه الواسعة والاستمرار في مسيرته الناجحة لأول مرة في تاريخه بالمنافسات الإفريقية، وذلك بالإطاحة بالزمالك وخطف بطاقة التأهل لدور النصف النهائي من قلب بلاد الأهرامات، بالرغم من أن طريق الفوز والتأهل لن تكون مفروشة بالورود، خاصة في ظل عاملي الجمهور والأرض اللذين يلعبان لصالح الخصم، إلا أن إرادة أبناء مخيل كاموندي قد تكسر كل هذه العوامل وتصنع من الغزالة السوسية بطلة لهذا النزال القوي، لاسيما وأنهم قاموا بإحراج ممثل مصر على أرضية ملعب أدرار الأسبوع الماضي، وأبانوا عن علو كعبهم أمام اندهاش كل مسيري الزمالك بالمستوى الكبير لعناصر الحسنية، حيث عبروا بعد نهاية اللقاء عن تفاجؤهم لطريقة اللعب التي سلكتها أكادير.

  • إنقاذ ماء الوجه

    من جانبه، سيحاول الزمالك تأكيد نفسه ورد الاعتبار لماء وجهه الذي مرغته الحسنية في الوحل بمباراة الذهاب، حينما تسيدت جل أطوار اللقاء بملعب “أدرار” بأكادير، وكانت قاب قوسين أو أدنى من هزمه، لولا التسرع وسوء الحظ، وهو ما سيحاول أصدقاء “أحداد” تجاوزه في هذه المقابلة والاستفادة من الهفوات التي سقطوا فيها بأكادير، واستغلال عودة مجموعة من العناصر الغائبة عن اللقاء الأول وعلى رأسها صانع الألعاب “كهربا” و”الرجاني الساسي”، الأمر الذي سيمنح للنزال طعما خاصا، ويجعلها مباراة نارية لإثبات الذات من كلا الطرفين.

    الحسنية تسعى لإسعاد المغاربة

    أكدت كل مكونات فريق حسنية أكادير، خلال الندوة الصحفية التي جرت يوم أمس، على أنها جد مستعدة لهذا النزال، الذي وصفوه بالتاريخي، مشددين على رغبتهم الجامحة في خطف بطاقة التأهل من قلب مصر لإسعاد الجماهير المغربية من طنجة حتى الكويرة وليس فقط جماهير سوس.

    وأكد مدرب الفريق “كاموندي” أنه يعي جيدا صعوبة اللقاء، والفخ الذي وقع فيه بأكادير حينما تعادل مع الزمالك، مشيرا أن هذه النتيجة لا تخدم أي فريق، وسيسعى للتأكيد على المستوى الكبير الذي قدمه الحسنية بأدرار ولم يتبق لديه ما يخسره، على حد قوله.

    وأشار أن الحسنية استرجعت مجموعة من العناصر الأساسية التي لم تكون حاضرة بموقعة أدرار الأسبوع الفارط وعلى رأسهم أيوب الملوكي وحكيم باسين وكذا كريم باعدي، والنجم الذي غاب لمدة طويلة كريم البركاوي، مبديا تفاؤله لعودة هذا الأخير بقوله إنه يمني النفس بأن يعانق الشباك بمصر ويمنح التأهل للحسنية.

    انتكاسة الزمالك

    وعلى صعيد فريق الزمالك المصري، فهو يعيش على وقع الانتكاسة بعدما انهزم في آخر مقابلة له أمام “بورسعيد” بهدفين لهدف واحد برسم الجولة 28 من الدوري الاحترافي المصري، وهي الهزيمة التي أفقدته صدارة الدوري الممتاز، وأرجعته للرتبة الثالثة برصيد 57 نقطة، ولازال يعيش تحت الصدمة النفسية لهذه الهزيمة، وقد تؤثر بشكل أو بآخر عليه في هذه المواجهة التي تنتظره اليوم مع حسنية أكادير، فيما استفاد من عودة بعض عناصره الأساسية التي غابت عن لقاء أكادير ومن بينهم نجمه “كهربا” والساسي فرجاني، الأمر الذي سيضخ دماء جديدة في تشكيلة المدرب السويسري “كريستيان جروس” ويسعى لاستثمارها للمصالحة مع الجماهير الغاضبة من مستوى الفريق في الآونة الأخيرة، وتذبذب نتائجه ومستواه العام.

    طاقم تحكيم أنغولي

    ينتظر أن يدير طاقم تحكيم أنغولي القمة الكروية التي ستجمع بين فريق حسنية أكادير ونادي الزمالك المصري برسم إياب دور ربع نهائي كأس الكاف، والتي ستقام بملعب السويس يومه الأحد، ويقود هذا الطاقم الذي عينه الاتحاد الإفريقي حكم الساحة “هيلدر مارتنيز” ويساعده كل من “جيرسون ايمليانو دوس سانتوس” كمساعد أول و “ايفانيالدو دي اوسانشي لوبيز” كحكم ثان، فيما أسندت مهمة الحكم الرابع لـ “جواو أمادو جوما”.

    استياء كريستيان جروس

    حرص السويسرى كريستيان جروس، المدير الفني للزمالك، على عقد جلسة مع اللاعبين ليبلغهم استياءه من الأداء في لقاء المصرى مُوجها لهم عتابا شديدا من تذبذب أدائهم في الآونة الأخيرة ومحذرا إياهم من الاستهتار أمام حسنية أكادير في موقعة الليلة، حيث طالب اللاعبين بضرورة غلق ملف مباريات الدوري والتركيز فقط في مشوار الفريق ببطولة الكونفدرالية، التي يسعى الزمالك للمنافسة على حصد لقبها في النسخة الجارية، كما قام المدير الفني السويسري بتقديم شرح مفصل للأخطاء التى وقع فيها لاعبو الزمالك خلال اللقاء الأخير أمام المصري، لتجنبها في مباراة حسنية أكادير، لاسيما وأن الزمالك لم يحرز أي هدف سوى من ركلتي جزاء أمام سموحة والمصري، وذلك خلال آخر 4 مباريات شارك فيها الفريق، محليًا وأفريقيًا، حيث واصل خط هجوم الفريق إهدار الفرص السهلة في المباريات الأخيرة، وهو ما أجج غضب المدرب السويسري.

    نتيجة سلبية في الذهاب

    انتهى الشوط الأول بين فريق الزمالك المصري وحسنية أكادير في دور الربع بنتيجة سلبية بدون أهداف في المباراة التي جمعتهما يوم الأحد الماضي على ملعب أدرار بالمغرب، وهي النتيجة التي اعتبرها العديد من المتابعين الرياضيين والنقاد بمثابة “فخ” لكلا الطرفين، ولا تخدم أي طرف، بالرغم من أن الكفة تميل نوعا ما للزمالك الذي يكفيه هدف واحد ليضع قدمًا في دور نصف نهائي الكونفدرالية، إلا أن أي نتيجة غير الانتصار ستمنح العبور للحسنية.

    هي إذن قمة مغربية مصرية تعد بالفرجة والمتعة لكل عشاق المستديرة، وتلعب وسط متغيرات عديدة في كلا الطرفين، ويسعى من خلالها الجميع لإثبات ذاته وإسعاد جماهيره الواسعة، خاصة من جانب الحسنية الذي يبلغ هذا الدور لأول مرة في تاريخه، ويحاول السير لأبعد نقطة في هذه المنافسات لتمثيل الكرة المغربية خير تمثيل، ويبقى الميدان هو الفيصل بين الفريقين.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    المهندسون يهاجمون الرميلي ويؤكدون أن 90%من ملفات التعمير محتجزة في”دار الخدمات”