في زمن كورونا ظهر المعدن الأصيل لبعض المشاهير وأغنياء المغرب الذين انخرطوا في كل المبادارات التي أطلقت لمحاربة انتشار هذا الوباء في بلادنا، ومن أبرز المشاهير نجد عبد السلام وادو، المدافع السابق للمنتخب الوطني، الذي كان من أول الذين تبرعوا في الصندوق المخصص لمحاربة هذا الوباء، بمبلغ 100 مليون سنتيم، كما قام الدولي السابق بتوزيع 732 لوحة إلكترونية مرفقة بشريحة الاتصال وتعبئة لتلاميذ العالم القروي وأبناء الرحل بمنطقة النيف.

وادو ابن الصحراء”الزماگري” لم يعمر بالمنتخب الوطني طويلا ولم يستفد من ملايين المنح و”غنائم” أغنى جامعة، ولد بفرنسا وما قدمته له فرنسا لم يقدمه له المغرب، لكنه اختار في النهاية حمل القميص الوطني وقاد منتخب بادو الزاكي إلى “فينال” كأس إفريقيا، واستحق الوسام الملكي عن جدارة واستحقاق.

وادو ليس من اللاعبين الأثرياء، وليس وزيرا أو برلمانيا أو موظفا ساميا يقتات على “الريع”، أو رياضيا قبل ضيعات “الريع”، بل تجري في دمائه جينات مغربية أصيلة، وأظهر في زمن كورونا أن المعدن الأصيل لا يصدأ، مقدما في الوقت نفسه دروسا في الوطنية لبعض المشاهير الذين اختفوا عن ألأنظار، تزامنا مع انتشار فيروس كورونا.

 

المصدر: شوف تي في