قبل سنوات من الزمن، كان الجمهور المغربي بمختلف شرائحه ينتظر بفارغ الصبر مباريات المنتخب الوطني المغربي بكافة فئاته، إلا أن المشهد تغير بشكل كبير مع مرور الوقت، وتفاقم كبوات المنتخبات الوطنية خلال السنوات الأخيرة بدءا بالمنتخب الأول ومرورا بالأولمبي والفئات الصغرى، والذي حقق كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين على حساب نيجيريا في المباراة الختامية.

الجمهور المغربي ومن خلال تصريحات لقناة “شوف تيفي” في العديد من المناسبات في طليعتها عقب المباراة التي جمعته بمنتخب بوركينا فاسو وانتهت بالتعادل الإيجابي، حيث عبرت الجماهير المغربية عن استيائها من أداء المنتخب، موضحة في الوقت ذاته عن السبب الذي دفع الجماهير في مختلف المدن المغربية في صرف نظرها عن منتخب لم ينجح إلا في تحقيق النتائج الكارثية، فالجمهور المغربي يتساءل: “متى سيأتي الوقت نفرح من خلاله نحن أيضا كباقي الجماهير”.

وبالنظر إلى النتائج التي تحققها المنتخبات المغربية، فمن حق الجمهور المغربي أن يغضب وهو يشاهد منتخبات كانت بالأمس البعيد تخشى أسود الأطلس في كل المنافسات، إلا أنها أصبحت تحرمنا من الفرحة في العديد من المناسبات آخرها تلك الفرحة التي حولتها عناصر بنين، من حلم الفوز باللقب إلى كابوس ضرب كل القلوب المغربية وعصف بمشاعرها، لتعلن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن بداية مرحلة جديدة رفقة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، وأرادت أن تنسي الجمهور المغربي في كوارث المنتخب الماضية بكلمات جاءت على لسان فوزي لقجع المسؤول الأول والأخير عن كبوات المنتخبات الوطنية في الآونة الأخيرة.

كلمات فوزي لقجع تلك في مؤتمر الصخيرات بعد الخروج المدوي من كأس الأمم الإفريقية مصر 2019، لم تقو على إعادة الثقة التي فقدها الجمهور المغربي في المنتخبات الوطنية، في نظره حسب شهادات حصلت عليها قناة “شوف تيفي”: “مجرد أسطوانة تعود إلى الدوران عقب كل سقوط مدوي”، وهي قضية ليس بالسهلة، تطرح أكثر من علامة استفهام، وغياب الجماهير المغربية عن مباريات المنتخبات المغربية الأخيرة في مراكش أبرز دليل عن ذلك.

 

المصدر: شوف تي في