بات مركز الظهير الأيسر في صفوف المنتخب الوطني المغربي بمثابة الحلقة المفقودة، والتي لم يجد لها المدربون الذين تعاقبوا على تدريب الأسود في الفترة الأخيرة حلا مناسبا لها، في ظل غياب لاعب قادر على سد الفراغ الذي يعيشه هذا المركز.

وخلال كأس الأمم الإفريقية بمصر، اعتمد المدرب السابق للمنتخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، على أشرف حكيمي ليشغل مركز الظهير الأيسر في تشكيلة المنتخب، بالرغم من أن هذا الفتى المغربي لا يوظف في هذا المركز، إلا أن رونار آن ذاك فضل اللعب بمنطق “للضرورة أحكام”.

ومع المدرب الجديد للمنتخب الوطني المغربي، البوسني وحيد خليلوزيتش وخلال أول ظهور له مع المنتخب، أبان الناخب الوطني أنه حتى الآن لم يجد الحل المناسب لهذا المركز، بعدما دفع باللاعب فؤاد شفيق كظهير أيسر وهو الذي يلعب في العادة بالرواق الأيمن.

لكن خليلوزيتش برر اعتماده على فؤاد شفيق في هذا المركز بأنه يملك الخبرة الكافية في الجانب الدفاعي، لاسيما في ظل تواجد مهاجم أيمن خطير داخل المنتخب البوركينابي، لكن الملاحظ هو أن شفيق ظهر بأداء باهت في تلك المباراة.

ومع الشح الكبير الذي يعرفه مركز الظهير الأيسر داخل المنتخب الوطني، فإن الجماهير المغربية كانت تنتظر أن تُمنح الفرصة للاعب فريق حسنية أكادير عبد الكريم باعدي، إلا أن خليلوزيتش كان له رأي آخر، فأبقى على اللاعب السوسي بدكة البدلاء.

وعلل المدرب البوسني عدم اعتماده على باعدي بالقول: “إنه لاعب خجول، ويحتاج للاشتغال أكثر على الجانب التكتيكي”.

ويبقى السؤال المطروح، هل سيجد خليلوزيتش اللاعب المناسب الذي يشغل هذا المركز ويوظف أحد اللاعبين الذين يلعبون بالرجل اليسرى؟ أم أنه سيسير على خطى سلفه ويعتمد على حكيمي في هذا المركز؟ أم أنه سيعود ليمنح الفرصة للاعب عبد الكريم باعدي؟

 

المصدر: شوف تي في