هل تنجح جامعة لقجع في وقف نزيف الفشل بعد رحيل رونار ؟

هل تنجح جامعة لقجع في وقف نزيف الفشل بعد رحيل رونار ؟

A- A+
  • قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية مصر 2019 لم يكن أحد يتصور هذا المشهد الكروي في بلادنا، والنقطة التي أفاضت الكأس هي خروج المنتخب الوطني المغربي المذل من الكان على يد منتخب ”السناجب” بنين من ثمن النهائي، تلك الكرة التي اختارت القائم من قدم حكيم زياش هي السبب الأوضح في حلول الأزمة بين عشية وضحاها، لكن منطق الكرة عبر التاريخ لا يعترف بهذه الطفيليات، فزياش لا دخل له في أزمة كرة القدم الوطنية، التي تمتد لعقود من الزمن وأبطالها معروفون لدى الجميع.

    بعد الإعلان الرسمي عن رحيل الفرنسي هرفي رونار، والذي فضل عدم الاستمرار رفقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ذلك الإعلان الذي سبقته مسرحية إعلامية نجمها بلاغ الجامعة بتلك الجملة الشهيرة ”إلى حدود الساعة”، وهي جملة من ثلاث كلمات تكتب لأول مرة عبر العالم في بلاغ لمؤسسة من المفترض أن تتواصل بكل وضوح وتضع المعلومة رهن إشارة الرأي العام المغربي، لأن المنتخب الوطني المغربي هو ملك لجميع المغاربة الذين صوتوا على دستور 2011 والذي نص على ضرورة حق المواطن المغربي في الوصول إلى المعلومة الصحيحة والسريعة، دون اللجوء إلى لغة البلاغات المبهمة والعبارات الملتبسة التي تحتمل التأويل.

  • ولكي نطوي صفحة ذلك البلاغ المبهم لجامعة لقجع، سنفتح صفحة أخرى من مسلسل ضبابي بعد تأكيدها لرحيل الفرنسي مرورا بلقائها التواصلي مع أسرة كرة القدم في الرباط يوم الإثنين الماضي، والذي أعقبه اجتماع المكتب المديري للجامعة ترأسه فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، جاء في طياته توديع الفرنسي هرفي رونار بعد ثلاث سنوات وأربعة أشهر من قيادته للأسود، كما خرج المكتب بعديد النقاط في طليعتها تحديد مواعيد الجموع العامة، حيث تحدد موعد الجمع العام العادي للجامعة في تاريخ يوم 16 شتنبر 2019 كما تم تكوين لجنة لاختيار المدرب الجديد للمنتخب الوطني المغربي.

    وقبل انقضاض اللجنة المذكورة على الاسم الجديد الذي سيقود أسود الأطلس في مستقبل رهاناته العديدة والمتقاربة، عليها أن تعلم أن الشارع الرياضي الوطني سئم من الوضع الكروي الفاشل في ظل صرف الملايير من الدراهم في سبل تحقيق النتائج، كما على هذه اللجنة أن تعي بأن الجمهور المغربي لن يسمح باختيار إسم يحمل صفة مدرب، لكنه بعيد عن قيمة قيادة منتخب يعج بالنجوم تخطط أسماؤهم صفحات أفضل الأندية الأوروبية، لكنه فشل وواصل الفشل في مسابقة كأس الأمم الإفريقية، باستثناء تألقه الأخير في مونديال روسيا، فالكل يتساءل عن جدوى الطلاق مع الفرنسي هرفي رونار، بالرغم من الفشل الإفريقي ورغبته هو في الرحيل، فالصائب كان هو أن تقنع الجامعة الثعلب بالاستمرار كي يواصل عمل ثلاث سنوات، فهذه إستراتيجية كبار الكرة في العالم، وبعدما أصبح هذا الطرح في خبر كان يبقى المطمح هو أن تنجح هذه اللجنة في اختيار اسم مناسب للإشراف على المنتخب الوطني، لا أن تزيد من استمرار نزيف الفشل الذي سئمه الجمهور المغربي.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    ارتفاع مؤشر ثقة المواطنين تجاه المؤسسات الأمنية والشعور بالأمن بالمغرب