نجح المنتخب البينيني في إسقاط أسود الأطلس من النسخة الثانية والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية مصر 2019 بركلات الترجيح، وذلك في المباراة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب السلام في العاصمة القاهرة لحساب دور ثمن النهائي من المسابقة.

وفي الوقت الذي كانت فيه الأسود تحتاج إلى خبرة الفرنسي ”هرفي رونار” الكبيرة في القارة السمراء، في أعقاب تقدم المنتخب الأصفر على أبنائه بهدف نظيف خلال الشوط الأول، ونجاحه لحد كبير في إخراجهم عن التركيز، اختفت تلك الشخصية القوية التي اشتهر بها الفرنسي أثناء قيادته لمنتخبي زامبيا وساحل العاج والتي لعبت دورا كبيرا في خطفه التاج القاري رفقتهما عامي 2012 و 2015.

في ذلك الزمن كان رونار يظهر في الوقت الصعب، والكل يتذكر تلك الحركات رفقة زامبيا خلال دور المجموعات ضد المنتخبات الثلاث، غينيا الاستوائية، والسودان، والسينغال حيث كان يضغط على لاعبيه ويحفزهم في اللحظات الحاسمة والتي يكون الخصم فيها متفوقا على كل الجوانب، ولن ننسى تلك اللقطة مع لاعبه الزامبي، أثناء المباراة النهائية والتي كانت تجمعه بساحل العاج في نهائي البطولة حيث ضرب مدافعه ”دافي ناكوزو” على صدره بقوة، في لقطة أثارت دهشة مشاهدي المباراة سواء الحاضرين في الملعب أو عبر العالم بعد ارتباك اللاعب المذكور في إحدى الكرات.

”هرفي رونار” الذي قاد زامبيا لذلك اللقب التاريخي الأول في تاريخها وساحل العاج بعد نكساتها الطويلة بجيل ذهبي يقوده ديديه دروغبا الغائب عن لقب 2015، اختفى اليوم ضد منتخب السناجب ولم يظهر إلا حائرا خائفا وكأنه يخوض المنافسة لأول مرة في مشواره، والدليل على ذلك لقطة تفاعله مع هدف يوسف النصيري التي توضح بجلاء بأن رونار ليس هو نفسه هرفي الذي أنار باسمه أرجاء القارة السمراء.

المصدر: شوف تي في