قبل يومين كان الجميع يهلل باسم أسود الأطلس وبأنهم في طريق مفتوح لنيل النجمة الثانية من خلال مشاركته في كأس الأمم الإفريقية، مصر 2019، إلا أن الواقع كان قاسيا على رونار وأبنائه في لقاء بدا صعبا على رفاق أمبارك بوصوفة، حيث خطفت سناجب البنين بطاقة العبور من أنياب الأسود عن جدارة واستحقاق.

الكثير استمتع حين كشف الستار على خصمنا في دور السدس عشر من الكأس القارية المقامة بمصر، وكأن بنين لا يعتبر منافسا قائما بذاته في قارة لم تعد تعترف بالمرشح على الورق بل تبتسم لمن يعمل خارج الميدان وداخله، وهذا ما شهدناه في مباراة اليوم حيث لعبت الأسود أسوء مباراة لها على الإطلاق في الكان ولو أنها نجحت في السيطرة على الكرة في العديد من مراحل اللقاء، إلا أنها بدت خارج النص منذ انطلاق المباراة.

وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب المغربي يبحث عن خبرة الفرنسي هرفي رونار الباحث عن لقبه الثالث في الكأس، ظهر الفرنسي حائرا في دكة بدلاء منتخبنا الوطني تاركا المجموعة تغرد خارج السرب، قبل أن يستفيق خلال الشوط الثاني ويخرج من كان الأسوء في الشوط الأول نبيل درار ويدخل نصير مزراي الذي أعاد الروح للجهة اليمنى بقليل من التميز.

في الأخير تبخر حلم المغاربة باللقب الثاني بعد أخر لقب طال ذكره وغادرت الأسود الكان مفرطة في مشوار كان رائعا من خلال دور المجموعات، حيث حصدت لأول مرة 9 نقاط في البطولة على مر مشاركتها إلا أن لقاء اليوم كان الأسهل على الورق لكنه الامتحان الذي أبان عن الوجه الحقيقي للمنتخب الوطني المغربي بالرغم من أن المباراة حسمت بركلات الترجيح .

المصدر: شوف تي في