في عام ”الفار” نهضة بركان يخسر الحلم الإفريقي بأرض الفراعنة

في عام ”الفار” نهضة بركان يخسر الحلم الإفريقي بأرض الفراعنة

A- A+
  • ليلة الأحد الكبير، تقاسمت نهضة بركان والزمالك المصري الصراع من أجل اللقب الإفريقي على أرضية برج العرب بمدينة الإسكندرية، موعد كان الفريق البركاني يمني النفس أن يخرج منه بالنصر، ويظفر بلقبه الأول على مستوى القارة، إلا أنه خرج خائبا بعد مباراة اختلطت فيها الموازين أمام قرابة 65 ألف مناصر.

    بركان بطل بدون لقب :
    لحساب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم والذي جرى يوم الأحد على أرضية برج العرب بالإسكندرية، دخل فريق النهضة القمة واعيا بقيمة خصمه غير مهتم لتلك الجماهير الغفيرة، بدأ المباراة بجس النبض، عرف أن الزمالك يريد التهديف من البداية دافع بشكل منظم، إلا أنه مع نهاية الشوط الأول تعرض مرمى المحامدي للتهديد من بعض الكرات الخاطفة، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي، حيث اتجه فريق الزمالك إلى غرف الملابس وهو منشغل بالنتيجة النهائية، أما بركان فلم يكن يفكر إلا في أمر واحد ، والمتمثل في أن اللقب الأول تفصله عنه 45 دقيقة أخرى .

  • في الشوط الثاني اختلفت التكهنات، أصحاب الأرض بدأوا في تطبيق خطة الضغط، هجمة تلاحق أخرى ولولا تسرع لاعبيه ودفاع الفريق البرتقالي الذي تصدى لهجمات الخصم ببسالة لحسم الزمالك القمة قبل النهاية بكثير، دفاع صمد كثيرا إلى أن حلت كارثة ”الفار” ليخبر الحكم بوقف اللعب والتوجه إلى شاشة الموت، نعم الموت لأنها هي من قتلت حلم البركانيين حين أعلن الحكم الدولي ”باملاك تيسيما” عن ركلة جزاء للفريق المصري بعدما لمست الكرة يد مدافع الفريق البرتقالي، ومع وضع محمود علاء الكرة في الشباك حيث بدأت القلوب تهتز باهتزاز تلك المدرجات المتزينة بالألوان البيضاء والحمراء، هدف أحرج أبناء الجعواني عن تركيزهم، ومع بعض الهجمات المرتدة من كلا الفريقين ، لم تكن في مستوى إضافة الهدف الثاني وخطف اللقب، وفي الوقت الذي كانت الأنظار تتجه فيه لركلات الجزاء حاول لاعب الزمالك كهربا استفزاز الظهير الأيمن لبركان عمر النمساوي ، هذا الأخير لم يتردد في صفعه، لقطة غابت عن أنظار الحكم إلا أن” الفار” أخبر ”الإثيوبي” بوجود حالة طارئة كان بطلها النمساوي الذي غادر المباراة بعدما نال البطاقة الحمراء قبل النهاية بقليل.

    هل الجعواني جهز لاعبيه لركلات الحظ؟

    بعد احتكام الفريقين إلى ضربات الترجيح ظهر الخوف على لاعبي بركان وكأنهم لم يحضروا لهذا الموقف، في المقابل أبان لاعبو الزمالك عن نشاط وتركيز عاليين، حتى وإن قلنا أن الفريق المصري يلعب بين أنصاره فإن ذلك لن ينسينا في عدم التأهيل الذي واصل به لاعبو بركان ضربات الموت، وهنا يطرح السؤال هل منير الجعواني عمل على هذه النقطة بنسبة كبيرة؟ لأن من أولويات المدرب التخطيط والتحضير لجميع السيناريوهات..

    عموما سقط بركان وخسر اللقب في أول مباراة نهائية له في المسابقات الإفريقية لكنه خرج مرفوع الرأس بفضل أدائه لا في ليلة الختام أو طيلة مسار المسابقة، بينما رفع الزمالك اللقب القاري الأول في تاريخه معيدا بذلك الهيبة والبريق للكرة المصرية في البطولة حيث غابت عن منصة التتويج منذ لقب الأهلي في 2014 .

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    ارتفاع مؤشر ثقة المواطنين تجاه المؤسسات الأمنية والشعور بالأمن بالمغرب