عرفت مباريات إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا إثارة وتشويقا قل نظيرهما، وذلك بعدما استطاع الريدز ليفربول، أن يقلب الطاولة على ضيفه برشلونة ليفوز عليه برباعية تاريخية، متجاوزا بذلك هزيمة الذهاب بثلاثية نظيفة، وعلى نفس المنوال صار مواطنه توتنهام الذي عاد من بعيد، ليتمكن من إسقاط أحفاد يوهان كرويف على أرضهم وأمام جماهيرهم.

وخلال هاتين المباراتين برز اسم مدربين كبيرين، نصبا نفسيهما نجمين لهذه المسابقة، الأول مدرب الريدز ليفربول، الألماني يورغن كلوب، الذي جسد المقولة التي تقول لا مستحيل في كرة القدم.

فرغم هزيمته ذهابا بثلاثية نظيفة أمام برشلونة، وفي ظل غياب أبرز لاعبيه كهداف الفريق المصري محمد صلاح، والبرازيلي فيرمينهو، جهز كلوب لاعبيه وحضرهم ذهنيا وبدنيا وتقنيا، ليصنعوا ما لم يتوقعه أكبر المتفائلين من جماهير الفريق، وذلك بعدما ضرب بقوة وأسقط العملاق الكاتالوني برباعية نظيفة، محققا تأهلا تاريخيا إلى نهائي مدريد.

أما النجم الآخر لدوري الأبطال فهو مدرب توتنهام الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو الذي لم يحتج سوى لجولة واحدة، لقلب الطاولة على الأياكس، وذلك بعدما انهزم في الذهاب بهدف نظيف، قبل أن تستقبل شباك فريقه هدفين في شوط المباراة الأول من مباراة الإياب، وبالرغم من كل هذا، استطاع بوتشيتينو الحفاظ على تركيزه، وتوجيه لاعبيه وتحفيزهم على الإستمرار في التقدم إلى الأمام، ليتمكن فريقه من تسجيل ثلاثة أهداف، جعلته يلتحق بليفربول إلى النهائي.

 

المصدر: شوف تي في