عباس مدني..”جنازة رجل” تفزع “نظام الدبابات” بالجزائر

عباس مدني..”جنازة رجل” تفزع “نظام الدبابات” بالجزائر

A- A+
  • يبدو أن عباس مدني كان يخيف النظام الجزائري حيا وميتا. بعد أن توفي قبل يومين في قطر وحضر مراسيم صلاة الجنازة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان من المفترض أن يتم دفن عباس مدني أمس الجمعة لكن النظام الجزائري كان له رأي آخر، يبتعد كل البعد عن “إكرام الميت دفنه”، وأي ميت؟

    الفقيد الذي كان من أحد مؤسسي جبهة الإنقاذ بالجزائر، كان ضحية وهو ميت لهواجس النظام الجزائري الذي ليس سوى الجيش، بعدما ابتلع البلاد، وأحكم قبضته بشكل مباشر على الجزائر، بعدما كان يحرك الرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة خلف الستار، ورفض دفنه أمس الجمعة، يوم له رمزيته و يعتبر عيدا للمؤمنين في كل بقاع العالم الإسلامي.

  • “نظام الدبابات” الذي استولى على الجزائر، قرر لحظة هلع غير مبرر، تأجيل الجنازة خشية أن تتحول إلى مسيرة ضخمة جديدة تعري ما بقي من سوءات نظام يتلاشى شيئا فشيئا بعدما استنفذ كل ألاعيبه وخططه للسيطرة على إرادة الشعب الجزائري في التغيير، وبالتالي الاستمرار في السيطرة على مقدراته و خنق اقتصاد بل وإرادة الجزائريين في الحرية.

    أن يتم تأجيل الجنازة إلى اليوم، دون مراعاة لا مشاعر أسرة الفقيد، ولا التعاليم الإسلامية، هو دليل على أن نظام “السلطة القاتلة” كما يلهج بذلك لسان الجزائريين في تظاهرات التغيير في الولايات الجزائرية كل يوم، لا يفرق بين الجزائريين ويسومهم العذاب أحياءً وأمواتًا، مهما كانت انتماءاتهم ومرجعياتهم.

    فزاعة الوضع الأمني المنفلت أصلا، بسبب تظاهرات الجزائريين اليومية طلبا للتغيير، تسبب في إهانة مواطن جزائري ميت يدعى عباس مدني، بغض النظر عن رمزيته ومكانته، إهانة قوبلت بتشريف وتقدير تركي، بعدما أمر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تسليم سليم مدني، ابن الفقيد عباس مدني، الكساء الداخلي للكعبة الشريفة، حتى يوارى الفقيد الثرى بها، التفاتة رمزية تثبت تقديرا لعباس مدني من كل العالم إلا من أبناء جلدته ممن يقودون جزائر 2019 نحو المجهول…

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    أمريكا .. تسليط الضوء على أعمال الفنانة التشكيلية المغربية نادية كرم بنيويورك