قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أن حرية التعبير لا تعني إحداث الفوضى والارتباك، داخل الهيئات السياسية وتنظيماتها، ملمحا لخرجات الأمين العام السابق “عبد الإله ابن كيران” عبر “لايفاته” والتي تسببت في إحداث ارتباك داخل الأغلبية الحكومية، مؤكدا في ذات السياق أن “الانتقاد لا يخيفنا ولا يفسدنا”.

وأوضح العثماني، في كلمة بمناسبة انطلاق الحملة الوطنية الخامسة عشرة لشبيبة العدالة والتنمية تحت عنوان “العمل السياسي.. بين تعزيز الإصلاح ومخاطر التبخيس”، يومه الجمعة بالرباط، أن المبتغى والمرمى من هذه الحملة يهدف إلى مقاربة كيفية تعزبز العمل السياسي وتبخيس العمل الحزبي، وكيف يمكن إغراء الشباب بالانضمام للعمل السياسي.

وعبر العثماني عن تأسفه من تدني نسبة الانتماء للعمل السياسي في المغرب، بشكل محدود وهو نفس الأمر ينطبق على الانتماء للعمل الجمعوي الذي لا يتجاوز 10 في المائة، مشيرا إلى أنه “ليس هناك عمل سياسي في العالم بدون عراقيل، لكن بالإصرار والنضال يمكن تجاوزه”.

وأبرز الأمين العام للبيجيدي، أن نسبة الشباب المسيسين أكبر بكثير من الشباب المنتمين للاحزاب السياسية، والدليل أن أي حراك اجتماعي تجد فيه شبابا بكثرة وهذه الظاهرة تحتاج إلى تفكيك وإلى معالجة”.

وشدد العثماني على أن هناك العديد من الأمور التي تنفر من العمل السياسي، كـ”الانفصام” ووجود الهوة بين الخطاب والممارسة بين السياسة، وغياب الديمقراطية الداخلية داخل الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أنه “بالرغم من وجود اختلاف لنا مع حزب التقدم والاشتراكية، لكننا نعبر عنه بصراحة وبكل وضوح، وهذا لا يمنع من التحالف والحوار والاختلاف في حدود المعقول”.

 

المصدر: شوف تي في