روسيا تتجه إلى تغيير موقفها من مسودة القرار الأممي حول الصحراء المغربية

روسيا تتجه إلى تغيير موقفها من مسودة القرار الأممي حول الصحراء المغربية

A- A+
  • ينتظر أن تصوت روسيا بالإيجاب نهاية الشهر الجاري، حول القرار الأممي بمجلس الأمن بشأن بعثة المينورسو في الصحراء المغربية، بعدما امتنعت عن ذلك في السنة المنصرمة.

    وأوضحت مصادر إعلامية أن مسودة القرار التي تم تقديمها أول أمس الثلاثاء، ونوقشت على مستوى الخبراء يوم أمس الأربعاء، من طرف مجموعة أصدقاء الصحراء (الولايات المتحدة، روسيا، المملكة المتحدة، إسبانيا وفرنسا)، ستحظى بموافقة روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الروسية مؤخرا، عن دعم روسيا لحل سياسي مقبول بين طرفي النزاع ويتماشي مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

  • ودعا بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية، تضيف ذات المصادر، إلى ضرورة مواصلة الجهود الأممية الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة تنهى النزاع وتساهم في تحسين الأوضاع في المنطقة المغاربية.

    وأعلنت في هذا الصدد عن دعمها وتأييدها لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء هورست كولر ..

    وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة أثناء زيارته إلى روسيا قد أكد أن “المغرب يريد حلا واقعيا لقضية الصحراء، و”غير مستعد للتعامل مع مواقف تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي”.

    ودعا بوريطة، في حديث لوكالة الأنباء الروسية سبوتنيك الأسبوع الماضي، “كافة الأطراف إلى التحلي بالواقعية والإرادة الحقيقية للوصول إلى حل” لهذه القضية.

    وأبرز الوزير أن “المغرب تعامل، منذ البداية، بوضوح مع هذا المسلسل (اللقاءات المتعلقة بالصحراء)، ولا يريد اجتماعات لمجرد اجتماعات، ويريد إنهاء هذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده”، مضيفا “إذا كانت هناك رغبة حقيقية عند الأطراف الأخرى، فالمغرب وضع فوق الطاولة مبادرة للحكم الذاتي”.

    وسجل بوريطة أنه “إذا كانت بعض الأطراف لا تزال متمسكة بمواقف عفا عنها الزمن، فالمغرب يخرج بنتائج ويحدد موقفه، لكنه غير مستعد للاستمرار في مسلسل للكلام ولاجترار مواقف متناقضة مع قرارات مجلس الأمن، وأكثر من ذلك، مواقف غير عملية وبعيدة عن التوافق”.

    وحول جولة جنيف الأخيرة، أوضح بوريطة أن “الاجتماع الذي كان في جنيف يأتي في إطار هذا المسار الجديد، وكان هناك تقدم، لكنه غير كاف، لأن اليوم ما هو ضروري هو أن تتحلى كل الأطراف المعنية بإرادة حقيقية للدفع نحو حل واقعي عملي مبني على التوافق، مع الابتعاد عن الأحلام والأشياء غير الممكنة”.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    ارتفاع مؤشر ثقة المواطنين تجاه المؤسسات الأمنية والشعور بالأمن بالمغرب