“إذا تخاصم سارقان ظهر المسروق”، يقول المثل الذي ينطبق على من أسموا أنفسهم بـ “حركة الجمهوريين المغاربة”، وهم شرذمة قليلة من الفاشلين الذين أغراهم وثير حرير خيانة الوطن، واستأسدوا وراء شاشات آيباداتهم وهواتفهم وحواسيبهم، حتى إذا حسبتهم أسودا في العالم الافتراضي، تحولوا لينهشوا بعضهم البعض في الواقع الأسود الذي يعيشون في خضمه.. اليوم خرجوا ببيان لينهشوا لحم من نصبوه ناطقا باسمهم، وهو المدعو أحمد تاشفين بلقزيز، حَارقُ جوازه ووطنيته وجِلدته، وخرج هؤلاء الحركيون المزورون ليعلنوا الحرب على رفيقهم “الجمهوري” لا لشيء إلا لأنه خرج في فيديو يتحدث عن مشاكله مع زوجته التي نفخ في رأسها حتى طار مخها، وخرجت من فراشه بأسراره الحميمية لتكشفه على حقيقته أمام أقرانه من المتنطعين، وهم أحق بأن تُكشف أسرارهم التي تزكم الأنفاس..

لم تعد منية فهيم، حرم “الجمهوري”، سهلة مطواعة في يد زوجها كما كانت..ولم يعد يأمرها وينهاها فتأتمر وتنتهي، حيث نظمت انقلابا ضد بطلها المغوار الذي أصبح بطلا من ورق، وبمعية الطابور الخامس من أنصارها في الحركة..فأصدروا بيانا يعلنون من خلاله تجميد عضوية بلقزيز وحجب مهامه ومسؤولياته، ووصفوه بالخسيس و”الشماتة” والديكتاتور والحقير..حسب ما جاء في نص البيان، وكالوا الشتائم والسباب لرفيقهم الناطق بلسانهم..حتى تحولوا إلى أضحوكة بين الفايسبوكيين، ومنهم بلقزيز نفسه الذي كتب على صفحته “هذا انقلاب..”، وهذا يصف الواقع الذي وصل إليه حال هؤلاء المتنطعين من دكتاتورية وتسلط وتخبط..حتى تحولوا إلى مهزلة المهازل “آويلي على اللي بغاو يحكمو المغرب” يقول أحد الفايسبوكيين، ويضيف آخر “الله يرد بيكم وتوبوا من خيانة الوطن، فليلة القدر على الأبواب وفيها الدعاء المستجاب” وآخر رد بالمصري على بلقزيز “آدي أخرت المشي البَطَّال”..ولعلها خاتمة غير محمودة لـ “تاشفين” المزور الذي ما استطاع أن يحكم زوجته ويسترجعها إلى حضنه وسريره.. فكيف يحكم شعبا من الأحرار! .

المصدر: شوف تي في