ليست المرة الأولى التي يهدد أو يدخل فيها المعطي منجب مباشرة في إضراب عن الطعام وبلا مبررات معقولة، حتى استهوته اللعبة وأصبحت طقسا رياضيا، يمارسه كلما افتضح أمره ..هذه المرة خرج ”المؤرخ” منجب بإعلان جديد يتضمن التهديد والوعيد و الدخول الفعلي في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على ما أسماه إقدام إدارة معهد الدراسات الإفريقية الذي يشتغل به، على محاولة طرده من وظيفته نظرا لانقطاعه عن مزاولة مهامه منذ شهر فبراير الماضي، وكأن الرجل يريد أن يعمل ”فابور وبالفور يا الشيفور”، أو كأن المعهد التابع لوزارة أمزازي ”زريبة” بلا بواب و بلا قوانين ولا مساطر إدارية، وليس بها مسؤولون يتابعون ”الشاذة والفاذة”، ويحصون من يحافظون على أوقات عملهم، ومن علقوا ”الفيستة” على الكرسي، وغادروا ليقضوا مصالحهم على حساب مصالح الشعب، وأموال دافعي الضرائب التي يتوصلون بها كل شهر ”بلا تمارة ولا صداع الراس..ولا عطاك العاطي لاتحفر لا تواطي” كما يقول المثل.. فمن علينا أن نصدق، هل إدارة المعهد التي أنذرت المعطي منجب وطلبت منه استئناف العمل في أجل لا يتعدى سبعة أيام لأنه ”سلايتي”، أم المعطي الذي يقول أنه يرفض التوقيع على محضر استئناف العمل لأنه لم يكن متغيبا في الأصل.. فلماذا لم يطعن في القرار الإداري للمعهد إن كان صادقا أو يأتي بالشهود كما يدعي ، أو ينشر للرأي العام منتوجه الفكري في المعهد منذ فبراير إلى أبريل حتى يقطع الشك باليقين؟ ولماذا لجأ رأسا إلى لعبة ”الإضراب عن الطعام” المشكوك فيها؟..يتساءل متتبعون مقربون..

المقربون من نجيب يعرفون أن سلاحه الوحيد الذي يجيده كلما أراد لي ذراع المخالفين لرأيه هو الإضراب عن الطعام، وهذه المرة يريد الحق في الأجرة بلاعمل ”راه هادي وظيفة ماشي مأذونية”، يؤكد مقربون، وينصحونه إن كان مظلوما كما يقول أن يوقع على محضر استئناف العمل ثم يدلي بشهادة الشهود ويتابع الإدارة أمام القضاء الإداري لأن ما يربطه مع الإدارة هو مساطر إدارية وقانون الوظيفة العمومية وما ضاع حق وراءه طالب.. أما العنتريات والتربصات أمم المنظمات الحقوقية الدولية والوطنية.. وارتداء لباس ”التمسكن” والمظلومية، فلم يعد يجدي نفعا ولا ضرا ولم يعد يحجب شمس الحقيقة…يؤكد العارفون المقربون الناصحون لمنجب.

 

المصدر: شوف تي في