قضت محكمة جزائرية، فجر يومه الثلاثاء، بحبس أهم وأغنى أغنياء رجال الأعمال في البلاد، ويتعلق الأمر بـ “يسعد ربراب”، بسجن الحراش في العاصمة، وذلك بعد ساعات من التحقيق معه بشبهات فساد.

وأوضحت وسائل إعلام جزائرية أن الشرطة أوقفت، أمس الاثنين، أربعة رجال أعمال آخرين من عائلة نافذة تربطها علاقات قوية بالرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، مشيرة إلى أن التلفزيون الرسمي أكد التحقيق مع الخمسة في شبهات فساد، وبينهم يسعد ربراب، رئيس ومدير عام “سيفيتال” أكبر مجموعة في القطاع الخاص بالبلاد.

وأشارت المصادر ذاتها أن ربراب متهم بـ”التصريح الكاذب المتعلق بحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج وتضخيم فواتير استيراد تجهيزات واستيراد عتاد مستعمل، بالرغم من الاستفادة من الامتيازات الجمركية الجبائية والمصرفية”، مؤكدة أن ربراب، الذي يمتلك أكبر شركة خاصة في مجال المواد الغذائية والصناعات الزراعية والإلكترونيات، يعد أغنى رجل في الجزائر، حيث يستحوذ على ثروة قدرها 3.8 ملايير دولار، وفق تصنيف أمريكي لأثرياء العالم لشهر يناير الماضي، وقد اشتهر ربراب، الذي تربطة علاقات قوية بدوائر صناعة القرار في أوروبا، خاصة فرنسا، بخلافاته الكبيرة مع سلطات بلاده، وعلاقاته العدائية مع الحكومات المتعاقبة في السنوات الأخيرة، التي يتهمها بعرقلة العديد من مشاريعه وتعطيل صفقاته.
وتناقلت العديد من الصفحات الفيسبوكية الجزائرية مقاطع فيديو، ليلة الاثنين-الثلاثاء، تظهر تجمع المئات من الجزائريين أمام محكمة العاصمة، حيث تم رفع شعارات قوية، طالبوا من خلالها بمحاسبة رجال الأعمال الذين كانت تجمعهم علاقة قوية بنظام بوتفليقة.

المصدر: شوف تي في