حلم البوليساريو يتبخر..الأمم المتحدة تستبعد فكرة الإستفتاء وتدعو للحل السياسي

حلم البوليساريو يتبخر..الأمم المتحدة تستبعد فكرة الإستفتاء وتدعو للحل السياسي

A- A+
  • سنة بعد أخرى، يتأكد أن رهان المجتمع الدولي على الحل السياسي لتجاوز النزاع المفتعل حول صحراء المغرب، هو أقوى بكثير من رهان البوليساريو على فكرة إجراء استفتاء حول هذا الجزء الذي لا يتجزأ من تراب المملكة.

    هذه هي الحقيقة التي كشفت عنها بعض وسائل الإعلام الدولية يوم أمس الإثنين، عندما نشرت مضمون فقرات من المسودة الأولى للقرار الأممي الجديد، المرتقب أن يصدره مجلس الأمن في نهاية شهر أبريل الجاري حول الوضع في الصحراء المغربية، حيث أفادت في تقارير إخبارية صادرة في هذا الخصوص، أن القرار الأممي الجديد سيوصي بتمديد فترة وجود بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) لستة أشهر إضافية، كما أنه سيؤكد على رغبة الأمم المتحدة في مساعدة الأطراف على إيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، مع دعوتها في نفس الوقت إلى التعاون مع هورست كوهلر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، في الوقت الذي سيوصي فيه القرار الأممي، الأطراف المعنية بأزمة الصحراء، باتخاذ تدابير ملموسة للسماح لموظفي الأمم المتحدة بالوصول الفوري إلى جميع المحاورين.
    وأوضحت التقارير الإخبارية الصادرة عن هذه المنابر الدولية، أن القرار الأممي المنتظر صدوره قبل متم الشهر الجاري حول الوضع في الصحراء، سيعرب عن حجم القلق الذي ينتاب المجتمع الدولي إزاء الإنتهاكات التي تطال اتفاقيات وقف إطلاق النار، في الوقت الذي سيدعو فيه الطرفين، إلى تنفيذ التزاماتهما اتجاه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة والإمتناع عن ممارسة أي عمل يمكن أن يعرض المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة، إلى الخطر أو إلى زعزعة استقرار الوضع في الصحراء.
    وتشير المسودة الأولى للقرار المرتقب، إلى استشعار مجلس الأمن لحقيقة الوضع غير المقبول لمنطقة الصحراء، وهو ما يقتضي، حسب مضمون القرار الأممي الجديد، ضرورة التقدم في المفاوضات لتحسين حياة المواطنين الصحراويين.

  • يذكر أنه استنادا لمصادر أممية، أن القرار المرتقب الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، قد تمت في شأنه مناقشة أخيرة بين البلدان الخمسة التي تضم كلا من روسيا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، في انتظار أن تجري يوم غد الأربعاء جلسة مناقشة ثانية على مستوى الخبراء، قبل الحسم النهائي في القرار مع نهاية شهر أبريل الجاري، وهو القرار الذي الذي يرى عدد من المراقبين أن مضامينه ستكون متطابقة مع ما هو متوقع في هذا الصدد.

     

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    شوكي: الإصلاح الضريبي الذي أقرته حكومة أخنوش مكن من تنزيل الإصلاحات الاجتماعية