بعد الصراع الذي تفجر في بيت الجرار، والصراع حول مناصب المسؤولية في مجلس النواب، وجه خمسة من المؤسسين لحزب الأصالة والمعاصرة ما أسموه بـ “نداء المسؤولية”، من بينهم ثلاثة أمناء عامين وهم : حسن بنعدي، محمد الشيخ بيد الله ومصطفى الباكوري، بالإضافة إلى قياديين إثنين شاركا في أطوار التأسيس من خلال حركة لكل الديمقراطيين وهما: علي بلحاج ومحمد بنحمو.
وجاء في نص النداء الذي تتوفر “شوف تيفي” على نسخة منه، أن تدخلهم جاء بفعل التفاقم المقلق للأزمة التي يتخبط فيها حزب الأصالة والمعاصرة، والتي قد تعصف بأهليته للمساهمة الجدية في مواجهة التحديات الجسيمة المطروحة على الفاعلين السياسيين، لمواكبة مسلسل الإصلاحات المتعددة التي انخرطت فيها بلادنا، والتي تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى درجة عالية من الوعي والمسؤولية والالتزام الصادق من لدن كل الفاعلين، وخاصة في الظرفية الدقيقة التي نعيشها في محيط دولي وجهوي مضطرب”، حسب نص النداء، مضيفا أن “تحركهم جاء بعد تفاهة الممارسات التي أصبحت تحرك بعض الفاعلين داخل دواليب الحزب، النابعة أساسا من الحسابات الانتهازية الضيقة أو حتى من بعض النزعات الفوضوية أو العدمية”.

وأعلن الموقعون عن تقديم المساعدة كهيئة للحكماء في حزب الأصالة والمعاصرة من أجل “المساعدة في تقويم الحزب، في الظرفية الراهنة والتجاوب مع كل الطاقات البناءة والطموحات الإيجابية التي يزخر بها الحزب مركزيا وجهويا..حتى تستعيد مختلف الهياكل الحزبية، جهويا ومركزيا، عافيتها ويجد داخلها كل واحد مكانه ومكانته واعتباره”، يقول الموقعون.

المصدر: شوف تي في