أعلن محمد الهيني، المحامي بهيئة تطوان، عن التحاقه بشكل رسمي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وأوضح الهيني، في تصريح لأسبوعية “المشعل” الصادر غدا الخميس، أن التحاقه بالحزب أملته إرادة النضال في صفوف الحزب، ولم تتحكم فيه هواجس سياسية من أي نوع، معتبرا أن التحاقه بالاتحاد الاشتراكي في هذا التوقيت بالذات لا يعني رغبته في خوض استحقاقات 2021 من أجل الحصول على كرسي انتخابي في مجلس معين أو تموقع سياسي داخل أي هيئة كانت.

وكشف الهيني في رسالة مفتوحة، نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وعنونها بـ” رسالة الانتماء للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”: “بعد قراءة متأنية للمشهد الحزبي، فكرا وإيديولوجيا و ممارسة، وبعد ضبط دقيق للخطوط النظرية، وللخلفيات الإيديولوجية المؤطرة لواقع الممارسة الحزبية في الحقل السياسي المغربي. أعتقد، واعتقادي راسخ أن اللحظة التاريخية تؤكد إلحاحية الفكر اليساري الديموقراطي”.

وأضاف “الحق في ممارسة السياسة، من أسمى حقوق الإنسان. ولأن السياسة فعل نبيل مرتبط بالأدوار الطلائعية المنوطة بالأحزاب السياسية، كمؤسسات دستورية تناط بها مهام التأطير والمواكبة، وذلك بمقتضى المتن الدستوري الذي تعاقد عليه المغاربة عام 2011. وبما أن السياسة، منذ العهد الإغريقي قديما، كانت، وما تزال، من محددات المواطنة من أجل البحث عن السبل الكفيلة بتجويد حياة الجماعة البشرية بمجال مشترك، وهو المدينة، فإن انخراط الأفراد والجماعات في فعل سياسي نبيل يشتغل وفق التعاقد الحاصل بقوة القانون، يشكل أمرا محمود أخلاقيا وعلميا، اللهم إذا كانت الخلفيات المؤطرة للموقف تمتح من انتماءات قروسطية نكوصية بعيدا عن الوعي الحديث الذي بلغته الإنسانية جمعاء، وفق تراكم إنساني كوني ساهمت فيه كل الأمم والشعوب بنسب متفاوتة”.

وأبرز الهيني في تصريحه لـ”المشعل” أنه “إذا كانت هناك ضرورة للمشاركة في الحياة السياسية بتزكية من الحزب، فليس هناك ما يمنع من ذلك، وإن كان هذا الطموح لا يتملكني في الظرف الراهن”.

المصدر: شوف تي في