بوحسين فولان: هناك فنانون نجحوا في ظرف 4 أيام فقط بسبب مواقع التواصل الاجتماعي

بوحسين فولان: هناك فنانون نجحوا في ظرف 4 أيام فقط بسبب مواقع التواصل الاجتماعي

A- A+
  • في إطار الحوارات التي دأبت عليها قناة “شوف تيفي”، مع عدد من مشاهير الفن والويب المغربي، أجرت القناة حوار خاصا مع مايسترو “رباب فيزيون” الفنان “بوحسين فولان”، وذلك لتقريب المتابعين من جديده الفني وبعض المواضيع التي خلقت ضجة واسعة لدى الرأي العام الوطني لمعرفة وجهة نظره فيها، وكان معه الحوار التالي:

    طرحت “رباب فيزيون” مؤخرا عملا جديدا بعنوان “علاق”، قربنا منه؟

  • بالنسبة للكليب الذي أخرجت رباب فيزيون مؤخرا “علاق” للمخرج “حسين تيحي”، فهو تجربة جديدة حاولنا من خلاله أن نوصل مجموعة من الرسائل، واستخدمنا فيه تقنية 3D التي تستعمل لأول مرة في المغرب، وسلطنا الضوء به على قضية شائكة تنخر المجتمع المغربي والمتمثلة في “عزوف الشباب عن الزواج”، مع ضرورة تدخل الدولة في هذا النطاق لمساعدة الشباب من أجل بناء مستقبلهم.

    على ذكر الشباب ما رأيك في التجنيد الإجباري؟

    في منظوري الشخصي هي مسألة إيجابية إذا كانت الدولة ترمي من خلالها لخطة مستقبلية، وذلك بتشغيل الشباب وترسيمهم فور انتهائهم من التجنيد، فإذا كانت لها فائدة كهذه فأعتبرها نقطة إيجابية، أما إن كان التجنيد فقط بغرض (نقصو البشر) الذين يتكلمون عن حقوقهم فهذه تبدو لي فكرة غير صائبة بتاتا.

    يلقبك الجمهور بسفير الأغنية الأمازيغية، ما إحساسكم بهذا اللقب؟ ولماذا الأغنية الأمازيغية مقصية في بعض المهرجانات؟

    بالنسبة للقب “سفير الأغنية الأمازيغية”، فكل فنان يحمل آلة موسيقية ويغني بلغة معينة فهو سفير لتلك اللغة، ولي شرف كبير بأن يمنح لي هذا اللقب الذي أمنحه بدوري لمجموعة من الفنانين الذين يجتهدون ويناضلون من أجل إيصال كلماتهم وثقافتهم وهويتهم للعالم.

    وبالنسبة للإقصاء فهو غير موجود، فانطلاقا من كون الإنسان يفكر في “الإقصاء” فهو في حد ذاته مقصي، ولهذا فعلى الإنسان أن يتحدى دائما الصعاب، ولله الحمد كان لدينا تحدي منذ سنتي 2003 و 2004، والآن أصبحنا نشاهد موجة شبابية صاعدة يعشقون آلة “الرباب” على عكس السنوات الماضية التي كانوا فيها لا يحبون بالكاد حمل هذه الآلة الموسيقية، وكان ذلك تحديا، والمسألة ليست “حكرة” كما يظن البعض وكما نقول “من شب على شيء شاب عليه”، والشخص حينما يثابر ويبحث عن إثبات ذاته فحتما سيصل للهدف المنشود.

    كنتم مع مجموعة “مازاكان” كيف كانت التجربة وماذا تشكل لكم؟

    أنا مازالت مستمرا مع مجموعة “مازاكان” ومازلت مع الفنان “عصام كمال” ولم أنشق عنهم، بل في تلك الفترة كنت مع “مازاكان” وقررت إنشاء مجموعة خاصة بي “رباب فيزيون”، وهذا التعدد هو مسألة كنت دائما أنادي بها، لأن الفنان بسوس عليه أن يشتغل مع آخرين بالشمال وفناني الشمال أن يشتغلوا مع أناس الصحراء، وكلنا مغاربة هدفنا الأسمى والأوحد هو إيصال ثقافتنا، ولله الحمد هذه كانت تجربة ولقاء منذ سنة 2007، واستطعنا الاستمرار إلى أن توجنا بوسام ملكي من يد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأجرينا جولات عالمية بمختلف بقاع العالم، وكانت بالنسبة لنا بمثابة فكرة لتكسير تلك “الطابوهات” المتفشية داخل المجتمع المغربي، والتي لا زالت تكرس للعنصرية، وأن لا يشتغل الفنان الأمازيغي مع فنان من الدار البيضاء، وبالتالي فليس هناك أي فرق بين المتكلم باللسان الأمازيغي والعربي.

    على ذكر عصام كمال، قام مؤخرا بتسجيل فيديو يشتكي فيه مما يقع بالمكتب المغربي لحقوق المؤلفين، ما رأيكم في الموضوع؟

    ليس عصام كمال فقط هو من قام بتسجيل الفيديو، بل هناك مجموعة من الفنانين الذين قاموا بتسجيل فيديوهات تخص هذه القضية، ومنهم عبد ربه وسعيد الصنهاجي والفنان سعيد موسكير، وعدد آخر من الفنانين.

    وفي هذه الفيديوهات نتكلم عن المكتب المغربي لحقوق المؤلفين الذي شهد إجراء برنامج معلوماتي رقمي والذي ينصف كل فنان، غير أننا تفاجأنا بوجود مشكل، فأنا مثلا مازلت لم أتوصل بأي مبلغ مالي من حقوق التأليف، يعني هناك لوبي يسيطر على هذا المكتب، ونتمنى أن تأتي موجة جديدة وأطر لديهم دراية بالمجال لتفعيل هذا البرنامج الرقمي لكي يستفيد كل شخص، لأن هناك فنانين لا يملكون حتى ثمن شراء علبة دواء وحقوقهم يستولي عليها أشخاص آخرون.

    نشاهدك كثيرا بمواقع التواصل الاجتماعي، ما السر في ذلك؟

    تواجدي في مواقع التواصل الإجتماعي هو محاولة لتقريب المعلومة للشعب المغربي وكل الأشخاص حول العالم، لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة والمرآة التي يمكن أن يشاهدك فيها الناس، والشاشة تقربك أكثر من متابعيك وجمهورك، وهي مسألة مهمة كثيرا ويتعاطى لها الأغلبية مؤخرا، وكما نرى فهناك العديد من الفنانين الذين نجحوا في ظرف 4 أيام فقط بسبب مواقع التواصل الإجتماعي.

    ما رأيكم في الشخصيات التي تشهرها هذه المواقع؟

    هذه الشخصيات تعبر أولا عن مستوى المستمع المغربي واهتمامه، بحيث تجد شخصا معينا أصدر كتابا أو قام باختراع لا تكاد تجد عنده 2 “لايكات”، في حين تجد “تفاهة” بمليار “لايك”، وهذه المسألة تعكس لنا مرآتنا وما نعيشه وسط مجتمعنا، ونتمنى أن يكون الجيل الصاعد لديه نفس التفكير، وإلا فهذا الأمر سيعتبر مشكلا عويصا.

    ألا ترى أن المغاربة يساهمون في نشر وتشجيع هذه التفاهات؟

    من يدخل لكي يشاهد هذه التفاهات؟ إنهم “المغاربة”، نحن الذين نلج الشبكة العنكبوتية لكي نشاهد تلك “الفيديوهات” لذلك فنحن من يساعد تلك التفاهة في الانتشار، ونزيد من شهرة “أبطال التفاهة” في حين نترك المشاهير الحقيقيين، ولا نمنح لهم فرصتهم للظهور بالطريقة المثالية التي كان من الأجدر أن يظهروا بها، فهناك فنانون يقومون بإنتاج فيديو كليب بمليار وتجد لديه فقط بضع مشاهدات قليلة، في حين تجد شخصا آخر يقوم بتصوير فيديو لا أريد تسميته وتجد لديه ملايين المشاهدات.

    ما جديدكم الفني هذا الصيف؟ وهل هناك جولات فنية؟

    بخصوص الجديد الفني سأقوم بطرحه هذه الأيام، فقد بلغنا 3 أغان جديدة سنطرحها في السوق، وثانيا لدينا حفل خاص آخر بأكادير قريبا، ولا نكسر المفاجأة، وهناك أيضا سهرات خارج المغرب وداخله بإذن الله خلال الصيف المقبل.

  • المصدر: شوف تي في
    تعليقات الزوّار (0)

    *

    التالي
    مطار البيضاء: محلات السوق الحرة لا تعترف بالدرهم المغربي وتتعامل فقط بالدولار