تشهد مجموعة من الدواوير التابعة للجماعة الترابية ”الدراركة”، خلال الأيام الأخيرة، استفحال ظاهرة سرقة رؤوس الأغنام والمواشي، بعدما تعرضت عدة إسطبلات للسرقة من طرف مجهولين، وهو ما خلف حالة من الاستياء والاستنكار الشديد من قبل الساكنة والفلاحين المتضررين.

وحسب مصادر محلية، فقد سُجلت خلال الأسبوع الماضي عملية سطو على “زريبة” أحد فلاحي منطقة ” تدوارت” وسرقة قطيع أغنامه بالكامل والمتكون من خمسة رؤوس، والتي تعد بمثابة مورد رزقه الوحيد.

وتعرض فلاح آخر، في نفس الأسبوع، للسرقة بعدما اقتحم مجهولون إسطبله وأخذوا 4 رؤوس للأبقار ولاذوا بالفرار، ما كبده خسارة مالية جد فادحة، خصوصا وأن قيمة كل رأس تتجاوز مليون سنتيم.

وخلفت هذه السرقات المتوالية موجة من الاستياء والصدمة الكبيرة في نفوس المتضررين، الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم بعدما سلب منهم مورد رزقهم الوحيد الذي يعيلون به أسرهم الفقيرة.

وفي ذات السياق، دق مجموعة من الفاعلين بالمنطقة ناقوس الخطر للوضع الأمني المتردي الذي أصبح يشهده النفوذ الترابي لجماعة الدراركة، الشيء الذي يستدعي من السلطات الأمنية تكثيف جهودها للحد من هذه الإنزلاقات الأمنية وإرجاع الأمن للمنطقة، وحماية ممتلكات الساكنة المحلية، وبث السكينة في نفوسهم، وذلك بوضع استراتيجية أمنية محكمة تعتمد على أمن القرب، والقيام بحملات تمشيطية لتجفيف بؤر الجريمة بربوع تراب الجماعة.

 

المصدر: شوف تي في