دقت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية آخر مسمار في نعش أحلام القيادية البيجيدية آمنة ماء العينين، ليتبخر حلمها في الحصول على منصب النائبة السابعة لرئيس مجلس النواب.

وقررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، خلال اجتماع عقدته، يوم أمس السبت، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، إبعاد البرلمانية أمينة ماء العينين من ذات المنصب، حيث صادقت على ترشيح البرلمانية عن جهة طنجة تطوان الحسيمة، مريم آيت بوجمعة، عضو الأمانة العامة للحزب، في مكانها.

وجددت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ثقتها في إدريس الأزمي الإدريسي رئيسا للفريق البرلماني للحزب بالإجماع، وصادقت على ترشيح سليمان العمراني نائبا أول لرئيس مجلس النواب لحبيب المالكي، مكان عبد العزيز عماري عمدة مدينة الدار البيضاء، وخالد بوقرعي مرشحا لنفس المنصب، والنائبة البرلمانية عزوها العراك كأمينة لمجلس النواب، كما تم الحفاظ على إدريس بوانو مرشحا لمنصب رئيس لجنة المالية.

ويرى العديد من المراقبين والمتتبعين أن قرار الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إبعاد البرلمانية المثيرة للجدل ماء العينين يدخل في سياق القرارات التأديبية التي تم الحديث عنها في الأسابيع الماضية، على خلفية تداعيات نزعها للحجاب في شوارع باريس، ودخولها في سجال مع القيادي البارز بالبيجيدي، المصطفى الرميد، الذي كان قد صرح أن أمانة الحزب اتخذت القرار اللازم في حق أمينة ماء العينين، وأنها ستعلن عنه في الوقت المناسب.

وأضافت ذات المصادر أن هذا الإجراء العقابي بالبيت الداخلي للبيجيدي ليس إلا إرضاء للجناح المتشدد داخل الحزب، الذي يمثله الوزير المكلف بحقوق الإنسان المصطفى الرميد، الذي لم يستسغ تواجد قيادية داخل حزب تنشد الحرية وترفض الوصاية، وأنه استجابة لمطالب المجلس الوطني وإرضاء لحركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي للحزب، معتبرين أنها الرصاصة الأخيرة التي من شأنها أن تنهي الحياة السياسية لماء العينين.

كما تتجه بعض الأصوات إلى أنه سيتم حرمان ماء العينين من الترشح في الانتخابات المحلية والتشريعية المقبلة.

المصدر: شوف تي في