تفاعلت السلطات الأمنية بتونس ليلة أمس الجمعة بشكل سريع مع شريط فيديو “فاضح” هز مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قامت بتوقيف فتاتين ظهرتا في هذا الشريط الذي جرى تداوله على نطاق واسع بمجموعة من الصفحات الفيسبوكية مؤخرا، فيما صدرت مذكرة بحث عن شاب آخر له علاقة بهذه الواقعة.

ووفق شريط الفيديو الذي اطلعت عليه قناة “شوف تيفي”، فتظهر شابة عارية في منظر جد فاضح بمنطقة خلاء رفقة شابة أخرى، تقوم بتعنيفها بطريقة مثيرة، وذلك عن طريق توجيه مجموعة من الصفعات لها على مستوى الوجه، وسيل من السب والشتم، ما جعلها تتبول بسروالها، لتحاول بعد ذلك نزع ما تبقى من ملابسها السفلية، بعدما تمت تعرية جزئها الأعلى، فيما أخذ شاب كان بمعيتها بتوثيق المشهد بواسطة عدسة هاتفه النقال.

وفور انتشار هذا الفيديو “الفاضح” واجتياحه لمواقع التواصل الاجتماعي، حاول بعض النشطاء الفيسبوكيين نسبه للمغرب، بعدما قاموا بإلصاق مضامينه لشابة قيل إنها من مدينة الدارالبيضاء، وهو ما جرى نفيه جملة وتفصيلا، وتم التأكيد على أن الواقعة جرت أطوارها في تونس الشقيقة، حسب ما أوردته وسائل إعلام تونسية.

وتفاعل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا الشريط معبرين عن صدمتهم الكبيرة جراء ما وصلت له الأوضاع داخل المجتمعات العربية من انحلال خلقي وفساد في الأخلاق والتربية، لما أصبح يطل علينا من أشرطة فاضحة بين الفينة والأخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي أبطالها شباب وشابات في عمر الزهور، يقومون بممارسات مخلة وخادشة للحياء العام، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في التربية وتأطير الشباب، وفق قول الكثير من المعلقين.

وعلاقة بذات الموضوع دخلت السلطات الأمنية بتونس على خط هذه الفضيحة المدوية التي هزت الرأي العام بالمنطقة، وقامت بتوقيف الفتاتين اللتين ظهرتا بالشريط من أجل التحقيق معهما حول حيثيات وملابسات الواقعة، فيما أصدرت مذكرة بحث عن باقي أطراف هذه النازلة بمن فيهم الشاب الذي ساهم في توثيق الجريمة بعدسة هاتفه النقال والمساهمة في نشرها بمواقع التواصل الاجتماعي.

 

المصدر: شوف تي في