استنفر “الكازوال المهرب” مختلف مصالح الدرك الملكي لسرية تيزنيت في الآونة الأخيرة، حيث شنت حملات غير مسبوقة على موزعي وبائعي ما أضحى يعرف بـ “الكونتربون” داخل النفوذ الترابي لجماعة لجماعة الركادة أولاد جرار.

ووفق مصادر خاصة، فهذه العمليات جاءت بعدما انتشرت مجموعة من “الكراجات” الخاصة وفتحت أبوابها في وجه الباحثين عن الكازوال بأثمنة تفضيلية، وأضحت تستقطب كميات هائلة من هذه المواد القادمة من الأقاليم الجنوبية عبر شاحنات تؤمن نقلها من الصحراء المغربية وتعيد تفريغها بعدد من النقط السوداء بالمنطقة لإعادة بيعها من طرف أشخاص احترفوا هذا النوع من البيع الممنوع.

وأسفرت هذه الحملات التي قادتها عناصر الدرك الملكي بسرية تيزنيت عن حجز كميات هائلة من هذه المواد المهربة وإقفال مجموعة من المحلات التي كانت بالأمس القريب مكانا يعرض فيه “الكازوال” بأثمنة منخفضة عن ثمن الكازوال العادي بمحطات التزود.

وتأتي هذه العمليات في إطار المجهودات الجبارة التي تقوم بها مصالح الدرك الملكي بسرية تيزنيت في القضاء على مختلف أنواع التهريب ومحاربة الأنشطة الممنوعة داخل النفوذ الترابي لإقليم تيزنيت.

ومن جهة أخرى، لقيت هذه العمليات التمشيطية استحسانا كبيرا من طرف ساكنة المنطقة والتي عبرت عن ارتياحها الكبير بعدما كانت بالأمس القريب تعاني الأمرين من ممارسة هذه الأنشطة، لما تسببه من إزعاج لها أثناء عملية إفراغ الشاحنات للكازوال المهرب لفائدة الموزعين خلال ساعات متأخرة من الليل، وما يترتب عنه من ضجيج يومي في ساعات متأخرة من الليل.

 

المصدر: شوف تي في